الصدمة عمت ديوان وزارة التربية والتعليم بعد التعديل الوزاري، فقامت جميع قيادات الوزارة بالذهاب إلي مكتب الوزير المقال وشكره علي الفترة التي قضاها بالوزارة بالرغم من ظروفه العائلية الصعبة والمتمثلة في مرض زوجته والأمانة التي عمل بها خلال الأربع سنوات الماضية كان علي رأسهم "د.أحمد فهمي" مستشاره للتكنولوجيا والذي قام بجمع حاجاته الشخصية وتقديم استقالته من الوزارة ليتركها بعد الوزير، في نفس الوقت بكي "محمد سامي" مدير عام العلاقات العامة بالوزارة فيما ظل محمد فياض وكيل الوزارة لشئون مكتب الوزير متماسكا لآخر لحظة. وتغيب عن المشهد الأكثر حماسا د.حسن البلاوي مستشار الوزير وباقي قيادات الوزارة في توديع الوزير حتي آخر لحظة بدأ الجمل في ترتيب حاجاته الشخصية من المكتب بداية من الثانية والنصف ظهرا. وكان اليوم الأخير للجمل حافلا حيث بدأه في الصباح الباكر بزيارة إلي المدارس وحصل علي تطعيم أنفلونزا الخنازير بعد هذا تم تبليغه لإلغاء اجتماع مجلس الوزراء بالقرية الذكية ومن ثم عاد للوزارة ليقابل كلاً من وزير التعليم الإيرلندي وسفير سلطنة عمان والذي قابله بعد أن أعلن الخبر رسميا في التليفزيون إلا أنه أراد أن يقابله لعدم الإحراج وقد تم إلغاء اجتماع مجلس إدارة الأكاديمية بعد ذلك. يعد الجمل من أسوأ وزراء التربية والتعليم في نظر الشارع حيث حدثت في أيامه كارثة تسريب أسئلة الثانوية العامة وكارثة الأنفلونزا يسبقها التطبيق العشوائي لقانون الكادر وعدم احتواء أزمة الإداريين في الحصول علي إضافي الإثابة مما تسبب في أكبر احتقان شعبي إلا أنه في نظر قيادات وزارة التربية والتعليم أكثر وزراء التربية والتعليم احتراما ومراعاة للبعد الإنساني وتحقيقا للإنجازات مع الاعتراف بالضعف الإعلامي والسياسي.