علي المستوي السينمائي كان عام 2009 مميزًا علي مستوي القضايا والموضوعات التي تناولتها الأفلام، حيث تميز بعضها بالجرأة بل اختراق تابوهات كانت محظورة وممنوعة منذ سنوات ومن بين هذه الأفلام 1/صفر الذي شارك في بطولته خالد أبو النجا وزينة وقدمت فيه الفنانة إلهام شاهين دورًا مميزًا لسيدة قبطية تصارع من أجل اللحاق بالوقت القليل المتبقي من عمرها وهي تنتظر أن يعثر لها المحامي علي ثغرة تمكنها من الحصول علي حكم الطلاق من زوجها وهي التجربة التي أبرزت المعاناة الحقيقية للسيدة القبطية التي ترفض أن تتهم نفسها بالزني لكي تمنحها الكنيسة حريتها. كما تميزت أيضًا فكرة فيلم بالألوان الطبيعية الذي ناقش مفهوم الحلال والحرام في المجتمع من خلال الرسم للجسد العاري. عدد من النقاد أكد أن عام 2009 كان أفضل الأعوام السينمائية مقارنة بالعشرين عامًا السابقة حيث تميزت فيه الأفلام الأخيرة حيث قال الناقد سمير فريد إن عام 2009 تميز فيه عدد من الأفلام تخطي عددها الخمسة عشر فيلما نجحت في طرح قضايا بشكل مختلف يجعلها مؤثرة وتحث علي التفكير ومن بينها فيلم دكان شحاتة وخلطة فوزية واحكي يا شهر زاد الذي قدمت فيه مني زكي واحدًا من أنضج تجاربها السينمائية حيث اقتربت من واقع المرأة الصعب عن طريق التعمق في مناقشة عدد من مشاكلها من خلال سرد الحكاية علي لسان أبطالها ومن بين هذه الحكايات أو المشاكل العنف ضد المرأة، والعنوسة وتأخر سن الزواج ونظرة المجتمع للمرأة ومواجهة المرأة لسلطة الرجل وسلطة المجتمع والفيلم نجح مخرجه يسري نصر الله في رسم ملامحه وفقًا لسيناريو مميز قام بكتابته المؤلف وحيد حامد واستكمل سمير فريد حديثه موضحًا أن هناك مجموعة أفلام تم إنتاجها في عام 2009 ولكن لم يقدر للجمهور مشاهدتها ولكنها تنتظره في عام 2010 وتعطي بشري سارة للأعمال التي سوف تعرض في العام الجديد ومن بينها فيلم المسافر بطولة عمر الشريف وهليوبوليس وعصافير النيل للمخرج مجدي أحمد علي ورسائل بحر للمخرج داود عبدالسيد وفيلم تلك الأيام أما الناقد رامي عبدالرازق فكان له رأي مختلف حيث رأي أن فيلم ميكانو الذي قام ببطولته تيم الحسن وخالد الصاوي كان من أفضل الأفلام التي قامت بطرح قضايا مهمة وربما مختلفة حيث نجح الفيلم في إفساح مجال لنوعية الموضوعات التي تتناول السيكودراما وتغوص في مشاكل الإنسان النفسية ونجح مخرجه محمود كامل علي في اقتناص الفرصة بإقناع منتج لتقديم هذه النوعية غير التجارية. أما الفيلم الذي نجح في عمل مفاجأة كان طير أنت الذي ناقش قضية التصالح مع النفس مؤكدًا أن الفنان أحمد مكي نجح في تمصير الفكرة التي تتناول السخرية من كل شيء حتي يصل الموضوع إلي المتلقي بشكل غير مشوه وفي نفس الوقت بعيدًا عن الجمود لدرجة أنه تفوق علي أحمد حلمي الذي اتسم موضوع فيلمه ألف مبروك بالزيف والمبالغة التي جعلته تائهًا بين تقديم الكوميديا أو القضية الجادة. وتحدث عبدالرازق عن فيلم ولاد العم قائلاً: الفكرة لم تكن مبتكرة بشكل كبير ولكن كنا في حاجة للعودة لطرحها كما أن المخرج شريف عرفة نجح في تقديم صراع المخابرات المصرية الإسرائيلية بشكل مميز وهو صراع ليس جديدًا ولكنه غير ممل مثل كثير من الصراعات التي اعتمدت عليها السينما مثل صراع تجار المخدرات.