يعيش حزب كاديما لحظات صعبة منذ تأسيسه مع تصاعد المواجهة بين تسيبي ليفني رئيسة الحزب وشاؤول موفاز الرجل الثاني في كاديما الذي دأب علي توجيه انتقادات لاذعة لها علي الصعيدين السياسي والشخصي بما يطرح امكانية التعجيل بانتخابات داخلية لزعامة الحزب بعد تفكك وانقسام شباب قيادة كاديما خاصة مع سعي كل من ليفني وموفاز لاستقطاب مؤيدين من داخل الحزب. وفي الوقت الذي رفضت فيه ليفني الدخول في سجال من الاتهامات الشخصية مع موفاز بما قد يضر بمستقبل كاديما، كشف مقربون من رئيسة أكبر حزب اسرائيلي معارض أنها تسعي للانتقام من موفاز بعد الهجوم الشخصي اللاذع الذي وجهه لها. وقال أحد مساعدي ليفني لصحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية أمس أن البعض نصح رئيسة كاديما بالثأر من موفاز علي طريقة انتقام بنيامين نتانياهو من سيلفان شالوم عندما قرر اجراء انتخابات داخلية سريعة في حزب الليكود في أغسطس 2008 سرعان ما قرر شالوم مقاطعتها. وفي سياق اتهامات موفاز لليفني، قالت صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية أمس إن موفاز وجه انتقادات لاذعة لشخصها وسياستها، قائلا إنها تفتقر إلي القيادة ولا يمكن أن تكون رئيسة للوزراء . وأضاف موفاز في حوار تنشره الصحيفة بالكامل غدا أن ليفني تفتقر إلي القيادة والقدرة علي اتخاذ القرار بل القدرة علي التواصل مع الآخرين بما يؤهلها لأن تكون رئيسة للوزراء . من ناحية أخري، شدد جهاز الشاباك الاسرائيلي (الأمن الداخلي) الحراسة الأمنية علي ايهود باراك وزير الدفاع خشية ان يقتله المستوطنون. ونقلت القناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي عن يوفال ديسكين رئيس الشين بيت قوله "ان المتطرفين اليمينيين سوف يحاولون في الخفاء زرع الفوضي من أجل منع تجميد الاستيطان". وكان مفوض الشرطة الإسرائيلية ديفيد كوهين قد تلقي تهديدات بالقتل أيضا في الأيام الأخيرة. وفي تطور آخر، جدد موردخاي فعنونو الخبير النووي الإسرائيلي تأكيده امتلاك إسرائيل لعشرات الرؤوس النووية بالإضافة إلي قنابل هيدروجينية ونيترونية في الوقت الذي قررت فيه السلطات وضعه تحت الإقامة الجبرية بدعوي انتهاكه حظر التواصل مع الأجانب. وقال فعنونو للصحفيين بعد اقتياده لإحدي المحاكم الإسرائيلية: إن اسرائيل التي تمتلك 200 رأسا نووية، لا تستطيع أن تقول إنها تمتلك القنبلة أو أنها تستطيع تدمير أحد وإنما تستطيع القبض علي موردخاي فعنونو.