غادة عبد الرازق فراشة الحلم الجميل رست سفينتها علي شاطئ الزواج، فبعد عام من الجهد الفني المتواصل دعاها كيوبيد فلبت له النداء حيث أعلنت خطوبتها علي المستشار الإعلامي محمد فودة وتصدرت صورتها أغلفة المجلات، وفي الحقيقة أنني لم أفاجأ بالخطوبة لأني أعرف أن علاقة محمد فودة بغادة عبد الرازق تعود في الزمان إلي ما يقرب من ثماني سنوات، فقد كانت مطلوبة في الشهادة ضمن القضية الشهيرة لمحافظ الجيزة السابق المستشار ماهر الجندي حيث أكد فودة في أقواله أنه كان يقوم بزيارتها بصحبة المحافظ بينما أكدت هي في التحقيقات أنها كانت تريده أن يتوسط لها لتدخل ابنتها في احدي مدارس اللغات، في الواقع لم تكن الخطوبة مفاجأة بالنسبة لي لأنني تابعت ظهور محمد فودة وغادة علي صفحات المجلات بكثافة خلال الأيام والأشهر الأخيرة وعندما كنت أسمع أن هناك مشروعًا للارتباط كانت تراودني ابتسامة لأن غادة لا تعرف اليأس وتحب المرح والانطلاق فلم يكن مرورها بأكثر من 7 زيجات فاشلة عاملاً سلبيًا في تحقيق اضرابها عن الزواج بل تعود لتجدد حياتها مرة أخري حبًا في هذه الحياة، وعندما استعيد بالذاكرة مشوارها مع الزواج أجد أنها مرت بمنخفضات ومطبات كثيرة وصدمات وأزمات بما يعني أنه لن يصيبها أكثر مما كان، فقد تزوجت حلمي سرحان ولم تكمل مشوارها معه كما لم تستمر في زواجها من رجل أعمال بورسعيدي حيث تحطمت رغبتها في الاستقرار بعد الطلاق، أما زواجها من رجل الأعمال السعودي عادل قزاز فقد أثمر عن ابنتها الوحيدة روتانا مما جعلها تقبل علي الحياة، وتري أن ابنتها قد اضافت إليها بهجة وسعادة وهناء، إلا أن أشد الفترات مأساوية في حياة غادة عبد الرازق كانت قد بدأت بزواجها من وليد التابعي لأنها عاشت معه في دوامة كبيرة من الخلافات وصلت إلي أقسام الشرطة وحررت خلالها المحاضر والبلاغات ضده، وكانت خلافات مادية، أوصلت العلاقة إلي الطلاق ثلاث مرات والتي كان آخرها طلقة بائنة تحتاج إلي محلل وهو الأمر الذي تم تنفيذه بمعرفة غادة ووليد التابعي لسبب بسيط وهو أنهما عادا كزوجين مرة أخري بموجب عقد جديد، وهو إجراء شرعي لا يخفي علي العقلاء إلا أن شخصية المحلل هي السر الذي سيموت مع غادة ووليد التابعي، وسيحرصان علي اخفائه رغم انتهاء حياتهما معًا بالطلاق، إن الفشل المتكرر لزيجات غادة عبد الرازق جعلها تضرب عن الزواج، فهي لا تريد أن تكتسب صدمات اضافية ولكن رغم ذلك لم تستطع أن تقاوم حبها للحياة والاستقرار فقد عرفت أنها تزوجت عرفيًا ولكن ماجعلني اندهش هي كلمة خرمت اذني وهي أن هذا الزواج هو الزواج العرفي الخامس في قصة غادة عبد الرازق مع القسمة والنصيب، أما خطوبتها من محمد فودة فقد جعلتني أتأكد من أنها أصبحت أقوي في مواجهة الناس فقد زادت ثقتها بنفسها واختارت أن تعلن ارتباطها أمام الجميع، صحيح أنها صرحت في أحد الحوارات الصحفية أنها لم تعط رأيًا نهائيًا بالموافقة إلا أنها عادت لتؤكد عدم صحة هذا الكلام، فمن الواضح أن هناك قصة حب كبيرة قد جمعت بين فراشة السينما والمستشار الاعلامي وتجسدت احلامهما معًا لكتابة صفحة جديدة ناصعة البياض وبعيدة عن كل الرواسب والشوائب والأحزان فالماضي قد زال بكل ما فيه من اخفاقات ولم يبق إلا المستقبل وهو ما يشغل غادة عبد الرازق علي الدوام وقراءة فنجان العلاقة الجديدة بين محمد فودة وغادة عبد الرازق يكشف عن تعاون فني والتقاء في النوايا والأهداف حيث وعدها قبل أن يهدي إليها خاتم الخطوبة المرصع بالماس أن ينتج لها عملاً فنيًا ضخمًَا يقال إنه فيلم عن حياة الملكة المصرية الفرعونية حتشبسوت وأن هذا الفيلم سيحظي بنفس الاهتمام الذي نال فيلم المومياء لشادي عبد السلام سوف تنتجه وزارة الثقافة وبهذه الطريقة يضع محمد فودة قدم غادة عبد الرازق علي سلم التاريخ الفني الذي لا يتكرر إلا مرة واحدة كل مائة عام. وأفلح من صدق وألف مبروك للعروسين