أكد المهندس سامح فهمي وزير البترول علي الدور الاستراتيجي المهم للبترول والغاز كمصدر رئيسي لتلبية احتياجات المواطن المصري من الطاقة وأن قطاع البترول أصبح مصدراً لتحقيق فوائض مالية لدعم المنتجات البترولية للشعب المصري والمساهمة في عمليات التنمية الاقتصادية، وذلك من منطلق أهميته كعنصر أساسي من عناصر الأمن القومي، مشيراً إلي تزايد دور مصر علي المستوي الدولي كدولة منتجة ومصدرة، موضحاً الدور الاستراتيجي الذي تلعبه مصر حالياً كمركز محوري للطاقة في ظل القيادة المتميزة للرئيس مبارك وثقة العالم في مكانة مصر السياسية، وأن قطاع البترول يستخدم هذا الوزن والثقل في التعامل مع العالم الخارجي في القضايا البترولية وجذب الاستثمارات، مشيراً إلي أن الدور التاريخي والاستراتيجي للبترول وأهميته البالغة في سياسات بعض دول العالم وارتباط العديد من الأحداث العالمية المهمة به. وأشار الوزير إلي أنه حدث تغير جذري في معادلة أمن الطاقة علي المستوي العالمي وأصبح تأمين الطاقة من القضايا الرئيسية علي قائمة اهتمامات جميع الدول المنتجة والمستهلكة، وأشار إلي أن هناك حالة من القلق في هذا الشأن في ضوء المتغيرات التي شهدتها أسواق البترول والتي من أهمها بروز دول مثل الصين والهند والتي حققت قفزات كبيرة في معدلات النمو الاقتصادي أدت إلي زيادات كبيرة في الطلب علي الطاقة في الوقت الذي تحولت فيه معظم الدول المنتجة للطاقة إلي دول مستهلكة نتيجة ارتفاع معدلات التنمية بها، وفي ظل محدودية الاكتشافات البترولية علي المستوي العالمي التي تتم حالياً بالمقارنة بحجم الاكتشافات الكبيرة في الماضي. جاء ذلك خلال لقاء نقل الخبرة للسادة الدارسين بأكاديمية ناصر العسكرية العليا التي ضمت عدداً من الدارسين من الدول الأفريقية والعربية. استعرض الوزير خلال اللقاء الدور الذي يقوم قطاع البترول بتنفيذه للوفاء باحتياجات خطط التنمية الحالية والمستقبلية في مصر والمساهمة في إيجاد فرص عمل للشباب والدور الفعال لوزارة البترول في المساهمة في تحقيق التنمية الشاملة في جميع مناطق الجمهورية خاصة في مناطق جنوبالواديوسيناء التي تحظي باهتمام كبير من الرئيس مبارك، حيث تضع وزارة البترول برامج عمل للإسراع في توصيل الغاز كمصدر رئيسي للطاقة إلي محطات الكهرباء والمصانع والمنشآت السياحية والمنازل بالإضافة إلي المساهمة في توفير المزيد من فرص العمل لأبناء سيناء والصعيد. وفي لقاء مفتوح أجاب الوزير عن أسئلة الدارسين تضمن شرحاً لأهم القضايا البترولية المثارة علي الساحة العالمية والإقليمية والمحلية، وأوضح تزايد الدور الاستراتيجي للبترول والغاز في دعم التعاون والتكامل بين الدول، خاصة بين الدول العربية. وأوضح الوزير إلي أن الاكتشافات التي تحققت خلال السنوات الأولي من العقد الحالي ساهمت في إضافة احتياطيات جديدة من البترول والغاز ليقفز بحجم الاحتياطي إلي رقم قياسي بلغ 18.2 مليار برميل مكافئ، وذلك نتيجة مباشرة للاتفاقيات البترولية التي تم توقيعها مع كبري الشركات العالمية.