أكد المهندس سامح فهمي وزير البترول الدور الاستراتيجي المهم للبترول والغاز كمصدر رئيسي لتلبية احتياجات المواطن المصرى من الطاقة واضاف ان قطاع البترول اصبح مصدرا لتحقيق فوائض مالية لدعم المنتجات البترولية للشعب المصري والمساهمة في عمليات التنمية الاقتصادية وذلك من منطلق اهميته كعنصر اساسي من عناصر الأمن القومي و أشار فهمى إلي تزايد دور مصر علي المستوي الدولي كدولة منتجة ومصدرة, موضحا الدور الاستراتيجي الذي تلعبه مصر حاليا كمركز محوري للطاقة في ظل القيادة المتميزة للرئيس مبارك وثقة العالم في مكانة مصر السياسية وان قطاع البترول يستخدم هذا الوزن الثقيل لمصر في التعامل مع العالم الخارجي في القضايا البترولية وجذب الاستثمارات, وأشار الوزير إلي انه حدث تغير جذري في معادلة أمن الطاقة علي المستوي العالمي واصبح تأمين الطاقة من القضايا الرئيسية علي قائمة اهتمامات جميع الدول المنتجة والمستهلكة, وأشار إلي ان هناك حالة من القلق في هذا الشأن في ضوء المتغيرات التي شهدتها اسواق البترول, في الوقت الذي تحولت فيه معظم الدول المنتجة للطاقة إلي دول مستهلكة نتيجة ارتفاع معدلات التنمية بها, وفي ظل محدودية الاكتشافات البترولية علي المستوي العالمي, جاء ذلك خلال لقاء نقل الخبرة للدراسين بأكاديمية ناصر العسكرية العليا التي ضمت عددا من الدارسين من الدول الافريقية والعربية. واستعرض الوزير خلال اللقاء الدور الذي يقوم قطاع البترول بتنفيذه للوفاء باحتياجات خطط التنمية الحالية والمستقبلية في مصر والمساهمة في إيجاد فرص عمل للشباب والدور الفعال لوزارة البترول في المساهمة في تحقيق التنمية الشاملة في جميع مناطق الجمهورية خاصة في مناطق جنوبالوادي وسيناء والتي تحظي باهتمام كبير من الرئيس مبارك, وفي لقاء مفتوح اجاب الوزير عن اسئلة الدارسين وتضمن شرحا لأهم القضايا البترولية المثارة علي الساحة العالمية والاقليمية والمحلية. وأوضح الوزير ان الاكتشافات التي تحققت خلال السنوات الأولي من العقد الحالي ساهمت في اضافة احتياطيات جديدة من البترول والغاز ليقفزبحجم الاحتياطي إلي رقم قياسي بلغ18,2 مليار برميل مكافيء وذلك نتيجة مباشرة للاتفاقيات البترولية التي تم توقيعها مع كبري الشركات العالمية, وأوضح نجاح قطاع البترول في استمرار تدفق الاستثمارات الوطنية والاجنبية في مختلف مجالات صناعة البترول بمعدلات قياسية, علي الرغم من تأثيرات الازمة المالية حيث بلغت الاستثمارات خلال عام2009/2008 نحو8,9 مليار دولار.