شدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع علي أن الحاجة الفلسطينية للمصالحة «ملحة» مؤكدا أن الجهود المصرية مازالت مستمرة لاتمام المصالحة الوطنية. وقال قريع في تصريحات بثتها وكالة «معا» الفلسطينية «نأمل أن تعمل حركة حماس علي توقيع الورقة المصرية لأنه من المهم أن تتم هذه المصالحة بأسرع وقت ممكن». وتابع بلغة حازمة «إذا عندنا قناعة بالمصالحة فإنها غدا تتم، أما إذا أردنا أن نناكف بعضنا ونري من يدوخ الآخر فإن هذا الأمر سيكون طويلا». بدوره اتهم عبدالرحيم ملوح نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حماس بتعطيل المصالحة الوطنية. وقال ملوح إن جميع الفصائل الفلسطينية لديها ملاحظات علي الورقة المصرية لكنها وقعت أملا في تحقيق الوحدة الوطنية، مضيفا أن حماس تتحمل المسئولية عن رفض التوقيع علي الورقة المصرية في الوقت الذي وقعت فيه حركة فتح وبقية الفصائل علي هذه الورقة. من جانبه دعا السفير الفلسطيني بجاكرتا فريز مهداوي حماس إلي قبول الورقة المصرية والبدء في تنفيذ خطط إعادة إعمار غزة، وقال مهداوي في تصريحات بثتها وكالة أنباء الشرق الأوسط إن الشعب الفلسطيني يثق في الجهود المصرية الرامية إلي تعزيز نضاله من أجل استرداد حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، وحذر من أن استمرار الانقسام الفلسطيني يصب في مصلحة إسرائيل ويوفر لها فرصة للهروب من التزاماتها. من ناحية أخري سلمت إسرائيل أمس الوسيط الألماني ردها علي مطالب حماس بشأن صفقة تبادل الأسري وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر أصدر بيانا بعد اجتماعه في ساعة متأخرة من مساء الاثنين الماضي طالب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو فيه الطاقم الإسرائيلي ب«مواصلة المفاوضات» في صفقة الأسري. وأفادت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية نقلا عن مصادر إسرائيلية مسئولة بأن إسرائيل ردت بالإيجاب علي مقترحات الوسيط الألماني إلا أنها تطالب بأن يتم إبعاد جميع الأسري البارزين المقرر الإفراج عنهم في إطار الصفقة إلي قطاع غزة أو الخارج. بدورها أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر قرر الموافقة علي الصفقة لكنه طالب بتعديلات علي المقترح النهائي لتدخل الصفقة مجددا في مسار غير واضح المعالم لا يمكن توقع نهايته. وترددت أنباء عن أن حجاي هداسي رئيس الطاقم الإسرائيلي المفاوض بشأن صفقة الأسري قرر التنحي عن مهمته إلا أن مكتب نتانياهو سارع إلي نفي ذلك. علي الجانب الآخر قال سامي أبوزهري المتحدث باسم حماس «نعتبر أن المشهد الذي حدث داخل الحكومة الإسرائيلية «المصغرة» دليل علي أن إسرائيل مسئولة عن عرقلة وتأخير التوصل لاتفاق بشأن تبادل الأسري». وشدد علي أن حركته «لن تغلق باب المفاوضات بهذا الشأن علي قاعدة المواقف والشروط التي تتمسك بها الحركة». علي صعيد آخر كشفت جمعية حقوقية فلسطينية عن مواصلة إسرائيل سرقة أعضاء من جثامين الشهداء والأسري المحتجزة لدي تل أبيب. وذكرت جمعية الأسري والمحررين «حسام»، في بيان لها، أن إسرائيل سرقت أعضاء «الشهيد فضل عودة عطية شاهين» 47 عاما وخاصة قرنية العين والكلي، مؤكدة أن التشريح وقع في المعهد العدلي في أبوكبير وكان من أسفل الذقن إلي أسفل البطن.