كان من الطبيعي أن يحصل فيلم ولاد العم علي انقسام الإسرائيليين حيث خصصت صحيفة يديعوت احرونوت تقريرًا للتعليق عليه قالت فيه أنه حظي بشعبية كبيرة في مصر خاصة أن احداثه تدور حول جاسوس من تل أبيب، كما شبه الفيلم إسرائيل بالنازية وأيضا تعرض الاعلام المصري إلي العمل بشكل مكثف عن طريق استضافة أبطاله لفترات طويلة للحديث عن كواليس العمل وآرائهم حول التطبيع وركزت الصحيفة علي أن الفيلم ينافس الفيلم الكوميدي أمير البحار علي المركز الأول في الإيرادات حيث حصد 14.4 مليون جنيه عند عرضه في الأسابيع الأولي فقط. وحكي التقرير الإسرائيلي قصة الفيلم غير موضح كيف حصل عليها، هل من المشاهدة أو من خلال التقارير المنشورة عنه علي الانترنت ام من تصريحات نجومه عنه، فيما يقول المحرر الاسرائيلي روعي نحمياس ان رسالة الفيلم كانت واضحة وصريحة وهي أن إسرائيل هي العدو الأول لمصر وعرض الفيلم مدي الكراهية والسم تجاه إسرائيل كما عرض صعوبة العيش عند مواطني فلسطين بسبب الاحتلال وشبه بطل الفيلم إسرائيل بالنازية لكن هذه المرة النازية تنتهك حقوق الفلسطينيين وأظهر الفيلم المجتمع الإسرائيلي بأنه فاسد وعنيف ليس فقط علي الفلسطينيين بل بينهم وبين أنفسهم ورأي جانبًا إيجابيا واحدًا فقط كان ببعد سلبي وهو أنه ولد يهودي مصري ولكنه حمد ربه علي أنه وحيد ليس منه العشرات! وأشار إلي أن السيناريو حصل علي موافقة من وزارة الثقافة التي يرأسها فاروق حسني الذي رشح نفسه لرئاسة اليونسكو وخسر، الفيلم صور في جنوب أفريقيا ولكنه أبدي للمشاهدين أنه صور في تل أبيب بالفعل واستخدم المخرج كلمات في الفيلم بالعبرية مما أعطي لمسة من الواقعية حتي في إعلان الفيلم علي شاشات التليفزيون ومن لم يشاهد الفيلم يستطيع أن يقرأه من خلال مقابلات النجوم في وسائل الإعلام المختلفة وهو يدعي لعدم التطبيع مع إسرائيل مشيراً إلي تصريحات مني زكي التي قالت فيها: حتي الآن اليهود يلقبوننا بأولاد العم وأحب أن أوضح هناك فرقًا بين اليهود والصهيونية وأنا لست ضد اليهود لأنهم ينتمون لدين سماوي معترف به ولكني ضد الصهيونية والحقيقة أن اليهود أنفسهم ضد الصهيونية وليس في الفيلم أي دعوة للتطبيع ومن شاهده يعرف ذلك. ولكن علي الرغم من شعبية الفيلم إلا أنه لم يثن الجميع عليه مشيراً إلي أن القائمين علي الفيلم لم يتجهوا لإنتاجه سوي لأسباب ربحية ومادية فقط ليلعبوا علي وتر كره المصريين لإسرائيل.