في زيارة إلي محافظة أسيوطوسوهاج ضمن وفد بترولي برئاسة م. سامح فهمي وزير البترول وعدد من كبار قادة القطاع، بدأت من الثامنة صباحًا حتي السابعة مساءً. كانت بهدف متابعة أعظم مشروعات جنوبالوادي - محافظات الصعيد - وهو خط الغاز الذي يغطي محافظات الجنوب. لا شك أن م. سامح فهمي سعيد جدًا بهذا الإنجاز والدليل أنه أتعبنا في التنقل بين المحافظين، لم يترك لي أو لغيري فرصة أو التقاط الأنفاس! عمل مكثف.. كنت أتابع وزير البترول وهو مجتمع مع رؤساء الشركات وكبار قيادات قطاع البترول وهو يتناقش معهم في أدق تفاصيل الخط ثم يفتح ملفًا آخر وهو ضرورة زيادة الاستثمارات في قطاع البترول ثم ينتقل في حديثه إلي ضرورة رفع رواتب العاملين بقطاع البترول، خاصة العمالة المؤقتة، بتوفير خدمات صحية ومعاش لهم.. تابعت تفاصيل النقاش بين وزير البترول وقيادات قطاعه بشأن الترقيات ومنح الناس حقوقهم، واندهشت لأن ذهنه حاضر في كل ملف يتم فتحه وسعدت جدًا بمواقفه الإنسانية تجاه سكان مستعمرة بترول أسيوط وتلبيته مطلبهم فورًا بتوفير خمسة أتوبيسات لحل مشكلة ربط المقيمين فيها بالشركة والمدينة اندهشت لأن وزير البترول وافق علي كل الطلبات التي تقدم بها العاملون بخصوص الترقيات.. تعيين الأبناء.. اندهشت أيضًا بدعوته لقيادات شركة أسيوط لتكرير البترول بضرورة إعادة الحياة لمعمل التكرير وتنميته ليتسني للشركاء الجدد من ليبيا المساعدة وضخ استثمارات مالية تفيد المعمل والشركة. الرحلة مع وزير البترول أو الزيارة بصحبتي وعدد كبير من معاونيه يطلق عليها رحلة شقاء وزير البترول لا يترك ساعة للراحة، ومعظم جلساته أو حواراته جادة وعاقلة فهو لا يحب المزاح.. هو يتحدث عن أسعار البترول العالمية، ومؤشرات العام القادم، يهتم أيضًا بالتكتل الجديد للغاز، وعقله يبحث استمرار تنفيذ خطته وقطاعه بجذب رءوس الأموال إلي مصر للبحث والاستكشاف في ظل ظروف دولية معاكسة لكن قطاع البترول في مصر نجح برغم كل الظروف في جذب أكثر من 11 مليار دولار كاستثمارات جديدة. سامح فهمي منحاز للمواطن وغيور جدًا علي قطاعه، ومهتم أيضًا بأدق تفاصيل العمل.. وكان علينا ومن معي أن نحاول اللحاق به في التنقلات أو حتي المناقشات وأعترف أنني فشلت في تدوين كلماته لأنه أرهقني.. في كل سطر ألمح جديدًا.. وفي أي جلسة أري قرارات.. وزير البترول يتحرك ومعه مجموعة من قيادات قطاع البترول يتقدمهم م. عبدالعليم طه مع م. شامل حمدي وم. شريف إسماعيل وم. هاني ضاحي وم. فخري عيد وم. محمود لطيف وم. طارق الحديدي ووهبة عيسي وحمدي عبدالعزيز والمحاسب فتحي عمارة بجانب مجموعة من الخبراء، وطاقم فني، وقد علمت بأن وجود هذا الطاقم عادة ما يكون لوضع حلول فورية لأي مشكلة مثارة. بالفعل رحلات سامح فهمي إلي أي اتجاه متعبة جدًا جدًا جدًا.. هو لا يهمه إلا التواصل ورؤية نتائج أعمال قطاعه وأيضا يتفحص رد الفعل علي وجوه الناس من المرافقين. في سوهاجوأسيوط تفقد محطات الضغط والخطوط والمساكن التي وصل إليها الغاز.. واستعرض المصانع المستفيدة من المشروع برغم ألم قدمي من الوقوف والسير والخوف من سيارات الميكروباص التي نقلتنا من أسيوط إلي سوهاج والعكس إلا أن الحقيقة المؤكدة أنني سعيد بكل دقيقة قضيتها في رحلة الشقاء والتعب والإجهاد لأنني شاهدت حجم الإنجاز علي الأرض، فرحة الناس.. الصعيد في فرص استثمار لكن هناك صعوبات وهناك وزراء مازالوا يبحثون المعوقات لكن سامح فهمي قرر العمل واعتمد علي التنفيذ كشعار. أنا سعيد بالفترة القليلة التي قضيتها في الصعيد بين أشقاء لي من حقهم أن يفرحوا ويستشعروا بأن الدولة بالفعل تضاعف حجم العمل والإنجاز عندهم لتعويض ما فات. أثناء مؤتمره مع العاملين بمعمل تكرير أسيوط فوجئت بأن هناك خمسة من العاملين سألوا الوزير بضرورة مساعدة نادي بترول أسيوط ليظل بالدوري العام لكرة القدم وقد أجاب سامح فهمي عن أسئلتهم معلنا أن نادي بترول أسيوط يمثل أسيوط والصعيد في الدوري ولا يمثل البترول ومن المهم أن يقف الجميع وراء هذا الفريق ويدعمه معنويا، ولم يكتف بذلك بل وافق علي الاجتماع باللاعبين والجهاز الفني. في جلسة سيطر عليها الود والحب والاحترام حضرها بجانب م. سامح فهمي كل من م. هاني ضاحي رئيس شركة بتروجيت وم. فخري عيد رئيس شركة إنبي بجانب م. باز مصطفي صقر رئيس شركة بترول أسيوط وجلس اللاعبون والجهاز الفني بقيادة د. جمال محمد علي وحمادة المصري مدير الكرة ووزير البترول قال: طبعًا فريق الكرة في موقف صعب. لأنه كان هناك استغناء عن عدد من اللاعبين وتغيير مدرب وعدم رضا عن التحكيم وعدم توفيق لازم المحافظة تقف وراء الفريق.. وعلي الجميع أن يتعامل مع بترول أسيوط علي أنه فريق الصعيد وليس البترول.. لقد اندهشت لأن بعض الحكام يرفضون الحضور إلي أسيوط لتحكيم مباريات الفريق لصعوبة السفر. عاوزين الجمهور يطلع يشجع. الرياضية تقوي الروابط مع المجتمع وبين أفراده، شركة بترول أسيوط دي شركة ومعمل ليس له شأن بالجماهير وحشدها. دي قضية محافظة وناس! المدير الفني للفريق د. جمال محمد علي قال: أولاً لم يتم استبعاد أي لاعب إلا بعد رفض الاستمرار أي مش عاوز يلعب أو يتفاوض والجهاز الفني السابق هو الذي تقدم باستقالته. وزير البترول قال أيضا.. الدوري لم ينته بعد وهناك أمل وشرح للاعبين مشاكلهم وشرح المدير الفني معاناته بدءًا من مشاق السفر إلي عدم حصول الجهاز الفني العامل بالشركة علي أي حوافز من عملية الإدارة والتدريب، بعد نصف الساعة من الحوار والنقاش ثم حل كل المشاكل المطلوبة، المهم أن م. سامح فهمي وزير البترول وافق علي تقديم كل المساعدة من أجل فريق بترول أسيوط ليظل في الدوري العام لكرة القدم أو علي الأقل ليواصل عروضه ولو استمر الفريق في الدوري خير وبركة ولو نزل يجب أن يصعد وقد دار الحوار أيضا حول ضرورة وجود لائحة واستبدال بعض اللاعبين وإعارة أربعة وتعيين اللاعبين بالشركة.. والمهم أن الجلسة برغم أنها رياضية إلا أنني بالفعل استشعرت بجدية م. سامح فهمي بدعوته لشعب أسيوط بتدعيم ناديهم بترول أسيوط.