خسر وائل كفوري صداقة نجوي كرم وبدأ كل منهما في اتجاه مضاد للآخر، فلا يلتقيان معا وجها لوجه وفسدت العلاقة بينهما وأصبحت في الحضيض، لأن نجوي كرم عندما تدخلت كوسيط بين وائل كفوري وسالم الهندي بهدف الاصلاح بينهما حصلت علي وعود قاطعة من قبل الطرفين تعبر عن رغبتهما الصادقة في انهاء الخلافات وعودة روح التعاون والود بينهما من جديد وبناء علي ذلك بدأت نجوي كرم تجهز نفسها لعقد جلسة صلح في منزلها ودعت إلي هذه الجلسة سالم الهندي ومجموعة من الأصدقاء المقربين ولكن وائل كفوري قد وضعها في موقف لا تحسد عليه لأنه لم يوف بوعده وتأخر عن المجيء وقال لها فيما بعد إنه لم يستطع الحضور بسبب استغراقه في النوم وبما أن المطرب قد راحت عليه نومه لم تجد نجوي كرم إلا الاعتذار للحضور لكنها اضمرت في نفسها حالة من الغضب الشديد، وقد زاد هذا الغضب بعد أن تدخلت إليسا لتلعب نفس الدور الذي كانت نجوي كرم تلعبه وهو انجاز مساعي الصلح مع تغير طفيف وهو استجابة وائل كفوري لكل قول أو فعل تقوم به إليسا بالنيابة عنه أو في حضوره حتي باتت المتحدثة باسمه في حل المشكلة والتعهد بتجاوز الخلافات وإزالة اسبابها ولم يكن علي وائل إلا الايماء بالقبول ولكن موقفه هذا قد رفع حاجزاً كبيراً بينه وبين نجوي كرم التي حرصت علي أن تتجنبه تماما خلال الحفل الذي احيته معه في فندق ريجينسي بالاس بوسط بيروت فقد دخلت إلي الحفل من طريق وخرجت من طريق آخر حتي لا تلتقي به لتنقل إليه رسالة معناها أنه عندما رفض الحضور إلي منزلها قد قطع حبل الود بينهما ولم يضعها في مكانها الصحيح، ويبدو أن وائل كفوري لا يمكن أن يحتفظ بأصدقائه فما أن أعاد علاقته بسالم الهندي حتي خسر صداقته بنجوي كرم ليدور في دائرة الخلافات من جديد، ولكن البعض يشير إلي أن اليسا وعلاقتها بوائل كفوري هي بيت القصيد، لأنها لم تغضب من سالم الهندي عندما احرجها في مؤتمر صحفي كبير ورفض وساطتها علي الملأ عندما اقترحت عودة وائل كفوري إلي روتانا بل كررت المحاولة وتحملت ما لا تطيق في سبيل انجاح مساعيها. أما السبب الحقيقي وراء خلافات نجوي كرم ووائل كفوري وإليسا فيتمثل في العلاقة المتوترة بين اليسا ونجوي كرم، فعلي الرغم من الهدوء الذي يغلف شخصية كل منهما إلا أن الغيرة الفنية ترفع حرارة أي شيء أو خلاف بينهما، ويقال إن هذه الغيرة هي التي خلقت نوعا من التنافس بين إليسا ونجوي كرم علي تحقيق انتصار أدبي بأن تكون لواحدة دون الأخري السبق في تحقيق الصلح وانتهاء مشكلة وائل كفوري وسالم الهندي التي سجلت فصلا دراميا من العداوة والتراشق بالتصريحات وكشف الأوراق الخفية وراء هذا الصراع أمام الجميع، ولكن بعد خذلان وائل كفوري لنجوي كرم لابد من تدخل طرف آخر لكي تعود صداقة نجوي ووائل لأنها تشعر بهزة عنيفة تجاه ثقتها بالآخرين جعلتها تصر علي تجنبه في حفل عيد الأضحي.