استضافت المكتبة الموسيقية بدار الأوبرا معرض الفنان السفير فخري عثمان الاستيعادي، الذي قسّمه إلي قسمين، عرض في الأول لوحاته الزيتية، في القاعة السفلي، بينما عرض في القسم الثاني أعماله التصوير الفوتوغرافي في القاعة العليا من المكتبة. يعتبر هذا المعرض حصيلة أعمال الفنان في مراحله السابقة، حيث إنه يعرض مجموعة من الأعمال في كل مرحلة فنية مر بها، وقد أنجز جزءا كبيرا منها في بلدان مختلفة، نظرا لإقامته وانتقاله بين العديد من البلدان التي تنقل للعيش بها علي مدار أكثر من أربعين عاما منها فرنسا وألمانيا والأرجنتين والإمارات. صور الفنان في لوحاته الفوتوغرافية راقصي التنورة المصرية والهندية، وواحات محافظة الوادي الجديد كالفرافرة والداخلة والخارجة، كما عرض بعض الصور عن واحة سيوة، وعبر أيضا عن الأمومة والطفولة في حالتيها البشرية والحيوانية، والتقط مشاهد من الحياة المصرية والأسر الفقيرة في بعض القري بالمنوفية، ومن بين أعماله لوحة لامرأة تتسول مع أبنائها الثلاثة وهم نائمون علي جانب الرصيف، وصور مشاهد عن الغروب، بالإضافة إلي تسجيله لبعض الأماكن المختلفة كمبني وزارة الخارجية، وبعض المناطق في الإسكندرية. أما لوحاته الزيتية فأغلبها بورتريهات مصرية، رسم المرأة في الكثير منها، كما عرض لوحة رسمها عن الرئيس الراحل أنور السادات، ولوحتين فرعونيتين، وأخري حاز بها علي جائزة في بينالي شيلي، وعرض أيضا من خلال بعض لوحاته عن مشاهد من الطبيعة. يقول السفير فخري: القيمة الجمالية في أي كائن حي هي ما تجذبني لأخذ لقطاتي الفوتوغرافية، فأنا أهتم بالتصوير الفوتوغرافي منذ حوالي سبع سنوات، وشبه متوقف عن التصوير الزيتي، فأعمالي الزيتية المعروضة رسمتها وعرضتها منذ فترات سابقة في دول أخري، وكل لوحة منها لها قصة ومناسبة وحدوتة، لأن جزءا كبيرا منها يعتمد علي الخيال.