النقيب مكرم (2)

ونحن نختار اليوم نقيبا للصحفيين.. لابد وأن نتمسك بالقدرة الحقيقية التي تمتلك كل الادوات من تاريخ مهني ونقابي لم تمتنع يوما عن الاشتباك والقتال من أجل كرامة صحفي ومصالحه سواء في حقه في التعبير عن رأيه أياً كان انتماؤه أو قناعائه السياسية.. أو في حقه في الارتقاء بتفاصيل حياته اليومية.. وهذا هو مكرم.
علينا أن نتأكد من أن اللغو والشعارات وادعاءات النضالات وتوزيع البرامج المطبوعة أو حتي "SMS".. في الوقت الذي لا يملك فيه صاحبها ولا من معه أية آلية شخصية أو قدرة موضوعية واضحة تضمن تحقق ما ينادي به إذا ما فاز بمنصب النقيب.
علينا أن نحمي وحدة نقابتنا العتيدة من مخططات قوي وتيارات معروفة تريدها خاضعة لأفكار ظلامية وأجندات مشبوهة الأغراض والتمويل.. نعرف جميعا البؤرة الظلامية التي تريد أن تدفعنا إليها.فان كنا نتحدث عن دفاع قوي عن المهنة وأصحابها.. فقد دخل النقيب مكرم بشراسة معركة الزملاء في جريدة الشعب قبل موعد الانتخابات بأشهر طويلة وهدد ليس فقط بالاعتصام كنقيب للصحفيين تضامنا مع الزملاء وإنما أيضا بنقل الاعتصام والإضراب إلي وزارة المالية نفسها.. إلي أن استطاع التوصل قبل أيام إلي حل ينهي الأزمة بشكل جذري بعد أن استعصت علي الحل منذ العام 2000 .
مثلما وقف النقيب مكرم أمام منصة القضاء شاهدا في قضية الزميل إبراهيم عيسي بما يدعم من موقف الزميل في قضية شائعة صحة الرئيس لتفاخر جريدة الدستور بالموقف القوي للنقيب وتصف شهادته بالشهادة التاريخية لنقيب الصحفيين.
وإن كنا نتحدث عن شباب الصحفيين وحقهم في ضمانات مهنية ومالية.. فالنقيب مكرم جعل النقابة طرفا ثالثا تضع الاشتراطات في عقود العمل تضمن حق الصحفي في حال توقف الجريدة.. وترفع عنه ضغط من يطلب منه كتابة استقالة عند بداية عمله في أحوال أخري.
وإن كنا نتحدث عن تغيير.. فالنقيب مكرم قد تعهد و هو قادر شخصيا ومهنيا ونقابيا علي تحقيق تعهده بلائحة أجور موضوعية تراعي ضغوط الحياة اليومية علي الصحفيين.. وغيره لم يملك القدرة علي توضيح الأسلوب أو الطريقة أو حتي الآلية التي سينفذ بها ما هو مكتوب في برنامجه الانتخابي.
لا نريد أن تبهرنا "البلافات" الكبيرة.. ولا يجب أن تخدعنا أصوات الضجيج بلا طحن.. لأننا نعرف قيمة نقابتنا ولا نريدها نقابة منتحرة أسيرة لأفكار وأجندات ظلامية.. مثلما نعرف قيمة وقدرة وأدوات النقيب مكرم محمد أحمد المتعددة والمؤثرة.