بحث وزير التجارة البريطاني اللورد ديفز آوف آبرسوش مع وزير المالية السعودي الدكتور إبراهيم العساف، ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور محمد الجاسر مشكلة الديون المتعثرة لمجموعتي سعد وأحمد حمد القصيبي واخوانه السعوديتين تجاه البنوك البريطانية التي تواجه انكشافا علي المجموعتين خصوصا بنك رويال بنك أوف سكوتلند ومؤسسة ستاندرد تشارترد، وأكد ديفيز أن السعودية مازالت تمثل وجهة تجارية واستثمارية مهمة لقطاع الأعمال البريطاني حيث تصل حجم المبادلات التجارية بين الجانبين إلي 37 مليار ريال 6 مليارات جنيه استرليني. وبين وزير التجارة البريطاني أن اهتمام قطاع الأعمال في بلاده بالسوق السعودية، اتضح بشكل جلي من خلال عدد الوفود التجارية التي زارت السعودية خلال العام الجاري والتي وصل عددها إلي 50 وفدا، معتبرا في الوقت نفسه أن هناك فرصًا استثمارية مجزية يمكن للشركات السعودية الاستفادة منها في بريطانيا، فضلا عن وجود قطاعات واعدة يمكن لقطاع الأعمال في البلدين التعاون فيها، منها قطاعات التعليم، والصحة، وتقنية المعلومات، والهندسة المتقدمة، وغيرها من المجالات الإبداعية. وقلل الوزير البريطاني في مؤتمر صحفي عقده في الرياض عقب تدشينه برنامج سوفت لاندينج الخاص بمساعدة الشركات البريطانية علي إيجاد موطئ قدم لها في السعودية من تأثير أزمة ديون مجموعة دبي العالمية علي تهاوي الثقة بالاقتصاد العالمي، إلا أنه اعتبر أن المشكلة تبقي مسألة جادة لا يمكن إغفالها. وأعرب اللورد ديفز آوف آبرسوش عن تفاؤله بإيجاد حلول للمشكلة خلال الفترة المقبلة، خاصة أن النظام المالي العالمي عاني خلال السنة ونصف السنة الماضية من الأزمة المالية العالمية. وأشار إلي أن حركة التجارة العالمية بدأت تعود لمجراها الطبيعي وأن المتداولين بدأوا يستعيدون ثقتهم في الاقتصاد العالمي بعد اندلاع الأزمة المالية العالمية، مشيرا إلي أن بلاده تمكنت من تثبيت النظام البنكي وهو ما عكس قوة الاقتصاد البريطاني في التعامل مع تداعيات الأزمة العالمية. وأكد وزير التجارة البريطاني أن البطالة ستكون الحدث الأبرز الذي يتوجب علي دول العالم التصدي له خلال المرحلة المقبلة.