قلما تجده يتكلم، وكثيرا ما تجده محركا للأحداث، لا يتحدث بوفرة للإعلام، ولكن أخباره تنشر فيها يوميا، حتي استحق محمود عزت الأمين العام لجماعة الإخوان المحظورة لقب القاتل الصامت إضافة إلي ألقاب كثيرة أخري حصل عليها من قبل فهو "الرجل الحديدي" وهو "قائد التنظيم السري" وهو صانع الأحداث الفعلي في الجماعة، بيديه جميع أوراق اللعبة، يحركها بحرية كاملة منذ سجن منافسه الأقوي وشريكه خيرت الشاطر. تتلمذ علي يد مصطفي مشهور المرشد الأسبق للجماعة فعرف كيف تحاك المؤامرات في الخفاء، كما تعلم علي يديه كيف يكون الرجل الأول يبقي بعيدا عن الأضواء، قاد تنظيم 1965في السجون وشكل منهم مجموعات أصبحت أعمدة الإخوان في القاهرة والأقاليم وسيطر علي المكاتب الإدارية بالمحافظات. أمضي معظم فترة شبابه في الاعتقال، ورغم تقدم سنه إلا أنه يحرص علي الصعود لشقته بالدور السابع علي سلم العمارة وليس عبر المصعد مرة يوميا.. رغم أن سنه (65سنة) ليس كبيرا بالمقارنة بباقي أعضاء مكتب الإرشاد إلا أن ملامح وجهه وجسده النحيل تقول عكس ذلك.. عشرات السنين التي قضاها في السجون ارتسمت علي جبهته في خطوط أفقية متوازية.. عيناه الحمراوتان باستمرار تفضحان أرقه المستمر. القي القبض عليه سنة 1965م، وحُكِم بعشر سنوات سجنا، خرج سنة 74 وكان في السنة الرابعة ليكمل دراستَه ويتخرج في كلية الطب عام 76م. اعتُقل ستةَ أشهُر علي ذمة التحقيق في قضية (سلسبيل)، وأُفرِج عنه في مايو سنة 1993م، وفي عام 95 حُكِم عليه بخمس سنواتٍ. سيطرته علي الجماعة وضحت في أكثر من موقف أبرزها عندما اضطر عاكف مرشد الجماعة نفسه للاستقالة بعدما كتل عزت جميع أعضاء مكتب الإرشاد ضده رافضين ضم عصام العريان إلي مكتب الإرشاد لأنه ليس ابنا شرعيا لتنظيمهم الخاص المسيطر، ومنها قراره بتصعيد خمسة من الأعضاء إلي مكتب الإرشاد علي خلاف ما تقول اللائحة التي تعلل بها الجميع في رفض العريان، الايام المقبلة سوف تقدم شهادة اخري علي سيطرته عندما يختار مرشد الجماعة المقبلة.