قال الدكتور فادي خلف الأمين العام لاتحاد البورصات العربية: إن الأزمة العالمية أثرت علي جميع بورصات العالم بنسب كبيرة وأدت إلي خسائر للاسواق قد تكون الأكبر والأصعب منذ أزمة الكساد العالمي عام 1929 . أشار خلف في كلمته خلال افتتاح المؤتمر السنوي الاول لاتحاد البورصات العربية أمس إلي أن الاسواق العربية تأثرت بشدة بالازمة العالمية وربما فاقت خسائرها خسائر الاسواق التي نشبت بها الأزمة ولفت إلي أن الاسواق العربية كانت أقل الاسواق ارتدادا وتعويضاً للخسائر من أسواق العالم رغم تعافي الاسواق من تأثيرات الازمة. أفاد خلف أن البورصات العربية عوضت 31٪ من خسائرها التي منيت بها بسبب تداعيات الأزمة العالمية مقابل 49٪ للاسواق المتقدمة و58٪ للاسواق الناشئة بمتوسط 54٪. وأضاف أنه يجب علي البورصات العربية أن تستفيد من الازمات حالها حال كل الاسواق العالمية، مشيرا إلي أن الأزمة العالمية أدت إلي حدوث أزمة ثقة مع الاسواق بشكل عام وهناك العديد من الاجراءات يجب أن تتخذ لاستعادة الثقة وانقاذ الاسواق، وأشار إلي أن اتحاد البورصات العربية الجديد في أحلك الظروف وأصعبها لعل هذا هو الوقت المناسب لمحاولة الارتقاء بأسواقنا العربية. قال ماجد شوقي رئيس البورصة المصرية: إن المؤتمر جاء في توقيت صعب علي الصعيدين العالمي والإقليمي في ظل الترابط والتواصل الكبيرين بين الاسواق. وأضاف شوقي أن الازمة انعكست بالسلب علي جميع الاسواق المالية في العالم وقامت كل سوق باتخاذ إجراءات لمحاولة وقف تأثيرات الأزمة والحد منها مما قلل من تأثيرها علي الاسواق كل حسب حالته. ومن جانبه قال عمر ايدار رئيس بورصة الدارالبيضاء ورئيس اتحاد البورصات الافريقية إن المؤتمر يعد واحة لتعزيز التعاون بين الاسواق العربية لبحث التحديات والازمات وايجاد طرق مشتركة لمواجهتها ودراسة تفاديها في المستقبل علي الاسواق وعلي الاقتصاديات في ذات الوقت.