مفاجأة جميلة قدمها الباحث الماهر "رامي عطا" للقارئ القبطي تمثلت في كتاب "في صومعة أبي" والذي احتوي علي مقالات - نظير جيد - قداسة البابا شنودة الثالث التي نشرها في مجلة الحق لصاحبها القمص يوسف الديري "الكتاب صدر عن اسقفية الشباب وقدم له نيافة الأنبا موسي أسقف الشباب والذي اشار إلي المقالات بقوله "إنها كنوز جميلة مازلنا في حاجة إلي اكتشافها والاستفادة منها" أما "رامي" فكباحث اكاديمي متمرس استطاع أن يقدم دراسة رائعة بسيطة استطاع أن يقدم دراسة رائعة بسيطة وجميلة بدأها بموضوع بعنوان "الشاب نظير جيد" البابا شنودة ثم قدم بحثًا قصيرًا عن "القمص يوسف الديري" صاحب مجلة الحق وهو من مواليد سوهاج عام 1908 ورسم كاهنا بمدينة البلينا ثم انتقل للخدمة بشبرا الخيمة" وبعد خدمة مثمرة رحل فقي عام 1966.. وبنفس الحرفية والدقة وضع رامي عطا بحثا عن مجلة الحق والتي اسسها القمص يوسف الديري عام 1947 وتوقفت عن الصدور في عام 1960. وهذه المجلة صدرت في عهد البابا يوساب الثاني البطريرك ال 115 1946 - 1956 وقد عبرت المجلة عن سياستها التحريرية قائلة إنها مجلة دينية ارثوذكسية جامعة لا شأن لها بالسياسة مطلقا وغرضها توحيد الجهود والعمل بقوة علي تضامن رجل الدين والشعب وتنبه إلي النقائص بوداعة لا تعرف العنف. وتنصح علي الدوام في تواضع ومحبة وتصف العلاج لكل داء في غير زهو ولا خيلاء. وقد كتب الأستاذ "نظير جيد" عدة مقالات في مجلة الحق وكان نظير لا يتعدي الخامسة والعشرين ورغم صغر سنه فقد اظهر براعة فائقة في كتابة مقالاته من حيث اختيار موضوعاتها وتناوله لها وجاذبية أسلوبه... وتضمن الكتاب نصوص 7 مقالات كتبها نظير جيد وهي هل الطهارة صعبة؟ مدرسة القديسين حول سر الاعتراف - الرجوع - من اقامني قاضيا - ليأت ملكوتك وفي صومعة أبي والذي انتقد فيها سطحية الحياة الروحية الخالية من العمق والمحبة. وقد اتخذت هذه المقالات في أغلبها شكل حوار جمع بين الكاتب من جهة والقارئ المتخيل من جهة أخري وهو أسلوب يجعل هناك إطارًا من العشرة والصداقة يزيد الألفة بين الكاتب والقارئ.