احتفلت ساقية عبدالمنعم الصاوي ببطل الجودو الشهير محمد علي رشوان، الذي منحته اللجنة الأوليمبية الدولية ومنظمة اليونسكو جائزة الأخلاق الرياضية، وهو البطل النبيل الذي ترفع عن الفوز بميدالية ذهبية مضمونة، علي حساب إصابة البطل الياباني ياماشيتا في المباراة النهائية لدورة لوس أنجلوس الأوليمبية عام 1984، وقد حضر الحفل كل من المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة، وسفير اليابانبالقاهرة كاؤرو ايشيكاوا. في البداية أكد إيشيكاوا خلال كلمته علي أن العالم يعرف أن مصر بلد اللعب العادل والأخلاق الرياضية وأن جميع اليابانيين يعرفون اسم البطل محمد رشوان. ومن جانبه أكد المهندس حسن صقر أن رشوان ليس بطلا قوميًا وحسب، وإنما شخص رسخ معني الاحترام والثقافة والروح الرياضية الحقيقية في العالم ككل، وأن الاحتفال به هو احتفال بمرور 25 عامًا علي زرع أول نبتة في ثقافة الأخلاق الرياضية الحقيقية. وقال صقر أن هناك لاعبين في دول كبري حققت انتصارات بلادها بالغش مثل مارادونا وهنري وهو ما يتنافي مع أخلاق معظم الأبطال الرياضي المصريين. أما البطل محمد علي رشوان نفسه فبكي من الكلمات التي قيلت عنه والتصفيق الحار الذي تم استقباله به، وقال: لم أتعود أن ألعب بأسلوب غير محترم، لقد كان ياماشيتا مثلاً أعلي لي ولكل لاعبي الجودو في العالم، كان أسطورة وقد تمنيت أن ألعب معه مباراة قوية وكبيرة، وبالفعل حضرت له خطة اللعب في رأسي ولكن ما إن دخلت غرفة التسخين وعلمت أن لديه تمزقًا بأربطة الركبة، ورأيت الأطباء يحقنونه في ركبته ويضعون عليها الثلج حتي تبددت كل الخطط والترتيبات ولم أعد أفكر إلا في شيء واحد، هو أنني لن أهاجمه في قدمه المصابة، وأثناء اللعب حافظت علي ذلك، ولكن حدث لي اختلال فسقطنا علي الأرض وفاز هو بالمباراة وحتي هذه اللحظة انتهي الأمر بالنسبة لي، ولكن الأمر تطور بعد ذلك وأثناء المؤتمر الصحفي فوجئت بصحفي ياباني يسألني لماذا لم تضربه في إصابته فقلت له إن هذا ليس من أخلاقي، ولا من ديني ففوجئت بتصفيق حاد وبدأ الاهتمام الإعلامي بي وتم تكريمي لأكثر من مرة، أما البطل الياباني ياماشيتا الذي لم يتمكن من الحضور إلي القاهرة فقد أرسل رسالة للسفارة اليابانيةبالقاهرة مفادها أنه كان موقنًا قبل المباراة النهائية أنه سينهزم وأن النصر مستحيل لما ألم بساقه اليسري من إصابة مؤلمة.. ولكنه فوجئ بأخلاق رشوان العالية.