انتهت وزارة الاسرة والسكان من اعداد التقرير النهائي لنتائج الدراسة المسحية عن اطفال الشوارع والتي توصلت إلي ان القاهرة تحتل المرتبة الأولي ب 5299 طفل شارع، وجاءت فيها نسبة الذكور 85٪ . وكشفت سمية الألفي منسق مشروع اطفال الشوارع ان مصر مقسمة بمنطقتين بين الفقيرة والمهمشة ومناطق مصدرة لاطفال الشوارع مثل محافظات الصعيد، ومناطق مستقبلة وتتصدرها القاهرة بنسبة 58.7٪ وتلتها الجيزة بنسبة 6٪ مؤكدة ان 89٪ منهم لدية نشاط اقتصادي يدر عليهم دخلا وتركزت حول التسول والبيع في الشارع وتصل نسبة اطفال الشوارع التي تعول أسرها إلي 35٪ ممن يمارسون اعمالا هامشية. وكانت المفاجأة ان 83٪ منهم حصلوا علي مساعدات من منظمة المجتمع المدني والتي تراوحت بين الحصول علي طعام، ونقود ورعاية صحية. واشارت إلي ان المشكلة ليست متفاقمة كما صورها البعض ولكن تركزهم في الميادين الرئيسية كالمهندسين، الجيزة ومدينة نصر جعلهم في دائرة الضوء لما تختفي الظاهرة تماماً في مناطق بعينها مع التأكيد ان هناك فرقاً بين طفل الشارع والطفل الذي يلعب فيه ويعود لأسرته كما هو منتشر في منشية ناصر. وأكدت انه ليس دور الوزارة حل الظاهرة او احتضان هذه الفئة ولكن لابد من معالجة جذور المشكلة لأنها مرتبطة بالفقر وضعف التنمية في الصعيد ونعمل علي حماية الأسرة الفقيرة وتمكينهم اقتصاديا للحفاظ علي الاطفال بعيداً عن العمالة. مؤكدة أن الطفل العامل احسن حالاً لانه يتعرض لاهانة اقل بجانب امكانية تعلمه حرفة بينما يعاني طفل الشارع من عدم وجود أدني درجات الحماية له.