أكد مصدر فلسطيني مطلع أن تقدما كبيرا قد أحرز في المفاوضات الجارية للإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في غزة في إطار صفقة تقضي بالإفراج عن 1150 أسيرا فلسطينيا من بينهم 43 من ذوي المحكوميات العالية. وحسب المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، «فإن ما تبقي في هذه الصفقة تفاصيل فنية بسيطة» لكنه أوضح وجود «عمليات عض أصابع شديدة، رغم الرغبة الشديدة لدي الطرفين بانهاء الصفقة لما لها من انعكاسات إيجابية بالنسبة للحكومة الإسرائيلية وحماس». وأكد أن حماس تصر علي الإفراج عن أربعة من كبار أسراها في إسرائيل وهم إبراهيم حامد قائد كتائب القسام جناحها العسكري في الضفة الغربية، وعبدالله البرغوثي أحد كبار مسئوليها العسكريين، وعباس السيد المتهم بالوقوف وراء عمليات انتحارية، وحسن سلامة، يضاف إليهم - حسب المصدر - أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح. وشدد علي أن حماس مستعدة لتعطيل كامل الصفقة في حال رفضت إسرائيل الإفراج عن سعدات ومروان البرغوثي، لأن مثل هذا الإفراج سيحقق لها مكاسب سياسية غير مسبوقة بحسب تعبيره. وأضاف المصدر أن اجتماعات دمشق التي ضمت ثلاثة من أعضاء المكتب السياسي لحماس، أسفرت عن توافق في الموقف والقرار في أوساط قيادة حماس خلافا لما تردد في الآونة الأخيرة في هذا الشأن. واختتم المصدر بالقول: «حسب تقديراتي فإن الأيام المقبلة ستشهد تطورات». يأتي هذا فيما يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم إلي ألمانيا، التي تلعب بجانب مصر دور الوسيط في صفقة شاليط، وبصحبته وفد مكون من ستة وزراء للمشاركة في اجتماع وزاري مشترك لمجلسي الوزراء الإسرائيلي والألماني. ووفقا للإذاعة الإسرائيلية فإن نتانياهو سيتشاور مع المستشارة انجيلا ميركل حول مخاطر البرنامج النووية الإيراني ومساعي استئناف عملية السلام مع الفلسطينيين وصفقة تبادل الأسري.