طهران تصعد بتأكيد قدرتها علي إنتاج الوقود النووي إذا احتاجت

بعد قرار وكالة الطاقة الذرية بإدانة إيران، هدد مسئول ديني إيراني بارز أمس بأن طهران ستنتج بنفسها الوقود النووي في حال لم يوافق المجتمع الدولي علي تزويدها بهذا الوقود اللازم لتشغيل مفاعل الأبحاث في طهران.
قال رجل الدين المحافظ آية الله أحمد خاتمي خلال خطبة عيد الاضحي في جامعة طهران متوجها إلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن "واجبكم الشرعي تأمين الوقود لمفاعل طهران"، مضيفا "إذا لم تتعاونوا، عليكم ان تعلموا ان هذه الامة التي تمكنت من تحصيل حقوقها في التكنولوجيا ستؤمن ايضا الوقود لمفاعلها. هذا امر قانوني ويتفق والضمانات الدولية".
وجاء هذا التصريح ردا علي قرار الادانة الذي اصدرته بحق طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب البرنامج النووي الايراني المثير للجدل.
تضمن هذا القرار دعوة الي "تعليق فوري" لاعمال بناء منشأة نووية جديدة قرب مدينة قم المقدسة لدي الشيعة، تكتمت ايران عن امرها طويلا.
وسيحال هذا القرار علي مجلس الامن الدولي الذي سيقرر ما اذا كان سيفرض علي طهران رزمة رابعة من العقوبات الدولية.
من ناحية أخري، طالبت الولايات المتحدة أمس بالتوقف عن "مضايقة" المحامية الايرانية شيرين عبادي التي تؤكد ان السلطات الايرانية صادرت جائزة نوبل للسلام التي فازت بها.
قال داربي غاريت هولاداي المسئول في المكتب الاعلامي لوزارة الخارجية الامريكية في بيان أمس، "ندعو السلطات الايرانية الي التوقف عن مضايقة السيدة عبادي والي احترام حقوق الانسان لدي جميع المواطنين الذين يسعون الي إسماع اصواتهم".
واضاف ان قضية عبادي "نموذج اضافي عن تغاضي المسئولين الايرانيين عن عدم الاحترام المبدأي لحقوق الانسان".
واكدت عبادي أن السلطات الايرانية التي تطالبها بدفع ضرائب متأخرة تبلغ 410 الآف دولار، صادرت حسابها المصرفي وحساب زوجها وخزنة كانت تحتوي خصوصا علي جائزة نوبل التي فازت بها في 2003 .
ونفت وزارة الخارجية الايرانية من جهتها مصادرة الميدالية، رغم انها اكدت ضمنا مصادرة اموال عبادي بسبب عدم تسوية الضرائب المرتبطة بالجائزة.
من جهة أخري، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية أمس السفير النرويجي بإيران احتجاجا علي تصريحات وزير خارجية النرويج "غار استورة" التي أعلن فيها دعمه للعمل غير القانوني الذي قامت به المحامية الايرانية شيرين عبادي من دفع الضريبة ، باعتبار أن هذه التصريحات تدخلا في الشئون الداخلية لإيران.