مع ظهور فتوي لجنة الإفتاء بالأزهر بحرمة ارتداء ملابس الحج الصينية المغشوشة التي تودي إلي ظهور بعض الأمراض ظهرت مخاوف من مدي قبول الحج بتلك الملابس ومدي الإثم علي الحاج إذا اشتراها لرخص ثمنها مع علمه بخطورتها، وهو ما طالعنا العلماء حوله، حيث أكد الدكتور إبراهيم الخولي أستاذ الشريعة الإسلامية إن نوعية الملابس لا تؤثر إطلاقا علي الحج، مشيرًا إلي أن أغلب احتياجات الحجاج مصنوعة من الصين ومن ثم اللبس الخاص بالحجاج المصنوع في الصين لا يؤثر من قريب أو بعيد علي الحجاج وأنه من الناحية الشرعية لا خلاف فيه. أضاف أن ملابس الإحرام هي الإزار والرداء ويفضل أن تكون من قطن مصري وذلك لأنها أفضل أنواع القماش وهذا ليس بالضرورة لأن هناك من لا يستطيع شراء القطن وهذا للوقاية من أي أمراض أو حدوث التهابات أو غيرها وفي حالة حدوث أمراض يحرم لبس هذه الملابس لأنه لا ضرر ولا ضرار في الإسلام. من جانبه أكد الدكتور عبدالمعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية أن ملابس الإحرام من الناحية الشرعية هي الرداء والإزار إذا كانت خالية من المخيط أو غيره فهذا جائز بغض النظر أكانت من الصين أم من أي بلد آخر، مؤكدًا أنها إذا كانت من مواد أو نوع من القماش المحرم علي الرجال أو غيره فهذا لا يجوز بها الحج. أشار إلي أنه إذا كان التخصص الطبي أثبت أن الملابس الصينية تسبب أضرارا صحية كالالتهابات وغيرها من الأمراض فهذه محرمة شرعا لأنه لا ضرر ولا ضرار وكل ما يؤدي إلي ضرر فهو حرام وأن الله سبحانه وتعالي قال: "يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث" وظهور الأمراض من اللبس في فريضة من أهم الفرائض هو مضرة ومن الخبائث وتكون محرمة لأن الله أحل الطيب وحرم الخبيث.