لا تدفعوهم للهجرة إلي الخارج، إنهم شركاء في التنمية، تلك كلمة للرئيس مبارك في تعليق علي موقف رجال الأعمال وضرورة مساعدتهم في تنفيذ وعودهم أو المشروعات التي يقومون بها.. رجال الأعمال هم عنوان التنمية في ظل تراجع الحكومات عن إدارة العديد من الأنشطة لصالح القطاع الخاص.. ودول العالم من ناحيتها تتسابق لجذب رءوس الأموال والمستثمرين.. عن طريق تقديم حزمة حوافز لهم.. مثل تخفيض الضرائب والإعفاءات وتسهيلات جمركية وخلافه.. دول العالم تتباهي بقيمة الاستثمارات لرجال الأعمال علي أراضيها، وزيادتها تعني الاستقرار والأمن وعولمة المنظومة الاقتصادية والتسهيلات الحقيقية التي تقدمها تلك الدولة في هذا الشأن.. زيادة الاستثمارات خاصة الأجنبية في أي بلد شهادة ميلاد لتلك الدولة في الدوائر الاقتصادية العالمية وهي المؤشر الوحيد الذي يوضح للعالم هل تلك الدولة تملك بالفعل نظمًا وقوانين جاذبة للاستثمار أم لا. رجال الأعمال المصريون والأجانب في مصر عادة ما يتعرضون لهجوم الإعلام والفضائيات وهذا الهجوم قد يكون صحيحًا وأيضًا قد يكون مغرضًا ولصالح جهات منافسة لهم أو لأغراض شخصية تمامًا. جو الاستثمار في مصر حاليًا أعتقد أنه جاذب بدرجة مرضية، والدليل نجاحات قطاعات في تنفيذ أجندتها الاستثمارية برغم الظروف العالمية المعاكسة. د. محمود محيي الدين يجوب العالم شارحًا ما لدي مصر من إمكانيات وتشريعات مشجعة للاستثمار فقد حمل الرجل عبئًا ثقيلاً نيابة عن الحكومة المصرية في هذا الشأن.. لذا كان من السهولة تأكيد تلك الجهود بعدما تابعت شرحه لرجال الأعمال في انجلترا ثم الصين وسنغافورة والرجل لا يكل ولا يهدأ بشأن دراسة ظروف دول العالم الأخري التي توقع لها الظهور بقوة في عالم الاقتصاد مثل ڤيتنام وكوريا الشمالية وكمبوديا.. وزير الاستثمار هنا يطرح لنا رؤية وفكرًا ويكشف عن المناطق الساخنة في عالم الاقتصاد، يجب أن نكون منصفين عندما نشيد بدور وزير الاستثمار في هذا الشأن وأيضًا حكومة أحمد نظيف. وسط هذا الجو المشحون بالبحث عن فرص جديدة لجذب المستثمرين الأجانب للمساعدة في تنفيذ خطط الحكومة التنموية وجدت نمطًا يستحق التوقف عنده فقد زارني سبعة عشر عاملاً وموظفًا من شركة عمر أفندي وضعوا أمامي عددًا من المستندات وصورًا من موضوعات صحفية وشرائط لبرامج فضائية، الحقيقة كما حددوها أن شركتهم تتعرض لهجوم غير مبرر من البعض ولأسباب مختلفة، شرحوها وأوضحوها ما بين قطاع يهاجم الحكومة والخصخصة في صورة عمر أفندي، ومجموعة أخري علي خلاف شخصي مع أصحاب الشركة الجديدة، وقطاع ثالث يتم دفعه حصريًا وجبريًا للتصادم مع الشركة للمساندة.. العمال خائفون مما يحاك ضد الشركة من مؤامرات تستهدف العمال قبل أصحابها الجدد، فالشائعات وما ينشر في الصحف من آراء معارضة وهي آراء لا تستند لوقائع بمثابة منشورات تحريض للبنوك وللموردين وللمستهلك وأيضًا للعمال والنتيجة معروفة.. وقد يكون قادة الهجوم يسعون لتحقيق حالة من الإرباك ينتج عنها ما نوهنا عنه.. وقد حكي لي الموظفون والعمال ممن التقيت بهم أن حزب أعداء عمر أفندي في النهاية يسعون لتأكيد فشل الحكومة في عملية بيع بعض الأصول للقطاع الخاص، وهذا الحزب تحديدًا - ولتحقيق هذا الهدف - وجد ضالته في الهجوم المتكرر ضد الشركة.. أحد العمال قال لي: إنهم يبعثون لنا بمنشورات تحريضية عن طريق ما ينشر عن مغالطات بالصحف لكي نقوم بالإضرابات، وبالتالي تعطيل العمل وتحقيق مزيد من الخسارة. موظف آخر قال لي: حزب أعداء عمر أفندي يحاول جاهدًا دفع الموردين للشركة لرفض التوريدات، وفي حملة الهجوم علي الشركة يرسلون برقية للبنوك لكي تقطع علاقاتها بالشركة، وهذه الحكاية كلها الغرض منها إفلاس الشركة وهنا تدخل موظف وقال: هذا معناه قطع أرزاقنا وتوقف رواتبنا.. يعني إلحاق الضرر بأسرنا.. موظف قال لي: ما ينشر في الصحف غير دقيق بشأن ما يحدث في عمر أفندي، آخرها حكاية كارفور، واستطرد من خلال أوراق رسمية معه: شوف عمر أفندي منذ عام 92، 94 كان يؤجر جزءًا من فروعه لمحلات تصليح الأحذية.. وكافيتريات وقدم لي إعلانات من عمر أفندي تؤكد هذا التوجه وهي أمور تجارية كانت عادية وبعض الفروع كانت مؤجرة كمساحات لأنشطة تجارية لشركات مختلفة وفرع عبدالعزيز كان مؤجرًا لرجل أعمال واحد منحه لمن يرغب في عرض أي بضائع.. أي أن دخول كارفور لإيجار بعض المساحات بالأفرع ما هو إلا عملية تجارية بحتة تهدف لزيادة جذب رجل الشارع للتردد علي عمر أفندي لشراء احتياجاته.. موظف آخر قال: شوف إحنا عاوزين حركة في عمر أفندي لجذب الناس شوف الناس بتروح كارفور ليه.. هي تذهب للشراء وللأكل وللفسحة وكلمة الشراء تضم كل شيء يباع.. فلماذا يهاجم حزب أعداء عمر أفندي هذا التوجه الذي كان معمولاً به في الشركة من قبل.. موظف قال: تصور د.محمود محيي الدين لم نقرأ له تصريحا واحدا يضر بالشركة لا تصريحا ولا تلميحا، لكن هناك من يحاول توريط مسئولين آخرين في هذا الشأن.. موظف قدم لي 18 موضوعا كلها هجوم علي عمر أفندي في خمس مطبوعات أصحاب الهجوم أو قادته ثلاثة أشخاص تتكرر أسماؤهم وهو ما يجعلنا نقف لننبه بأن هناك مخططاً لحرق عمر أفندي وخراب بيوت العمال!!.. عامل قال: طبعا عمر أفندي زي كل الشركات عنده مشاكل .. والإدارة تحاول إيجاد حلول وتطوير في الإدارة والفكر، لأن المستثمرين عاوزين يكسبوا.. ونحن العمال عاوزين أرباح ورواتب.. ويكفي أن الإدارة لم تفصل أحدًا.. ولم تستغن عن عامل أو موظف ضد رغبته.. وقدم لي موظف آخر أوراقًا تدل علي محافظة إدارة عمر أفندي علي الدفع للعمال كرواتب وحوافز وغيرها برغم حملة الهجوم الشرسة والمضرة -علي حد قوله.. وأنا هنا لا أدافع عن عمر أفندي، لكن أحذر الحكومة بأن أي هزة لاستقرار عمر أفندي تعني تفجير 4500 قضية وقنبلة وهي قنابل لعدد العاملين في تلك الشركة وتضييق الخناق ونشر الفتنة وبعث رسائل تحريض إلي العاملين عن طريق الصحافة والأخبار، كلها أشياء تذهب في طريق تهيئة لعمل الإضرابات وعلي الحكومة أن تعلم جيدًا أن ما يحدث الآن هو بمشاركة عدد من الموظفين بالعامة للاسكان والتشييد سوف يوصل الجميع لنقطة قد تفشل الحكومة عندها في وضع أي حلول وإذا كانت هناك مشاكل من أي نوع وقع فيها المستثمر أري أن هناك أماكن لمناقشتها والبحث عن حلول لها وأعتقد أن التحكيم هو أحد آليات الحكم الصحيح علي أشياء حدث حولها اختلاف.. أما خطة اغتيال عمر أفندي التي ينفذها بحرفته حزب أعداء عمر أفندي بمباركة غير مباشرة من مجموعة متضررة من بيع الشركة من العاملين السابقين فيها أو المحتقنين بأي صورة منها أو لأسباب شخصية.. فالأمر هنا يدعونا لأن نناشد د.محمود محيي الدين لأن يدعو كل رجال وزارته لمنع إلحاق الضرر بعمر أفندي عن طريق المشاركة في خطة الإرباك والتحريض الصحفية! علي الأقل انتظارًا لقرار التحكيم بشأن الخلافات القائمة.