افتتحت السيدة سوزان مبارك مساء أمس الأول الجلسة الافتتاحية لمؤتمر واحتفال مرور 20 عامًا علي اتفاقية حقوق الطفل بعنوان "الاتفاقية والشريعة الإسلامية" بمشاركة ممثلي 75 دولة عضوًا في منظمة المؤتمر الإسلامي والممثل الإقليمي لمنظمة اليونيسيف بالقاهرة. أكدت السيدة سوزان مبارك أن الاحتفالات بالاتفاقية حول العالم يعكس التوافق الدولي الذي حظيت به كما يعكس الإجماع الدولي علي تناول حقوق الطفل وقضاياه. قالت إن دول منظمة المؤتمر الإسلامي شاركت بفعالية منذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، وأكدت في إعلان الخرطوم، فبراير الماضي، أن تلك الاتفاقية هي المرجعية لتعزيز وحماية الطفل. أضافت أنه رغم مرور 20 عاما إلا أن مئات الملايين من الأطفال حول العالم ملايزالون ضحايا للفقر والتهميش والجوع وسوء التغذية والصراعات المسلحة، والإتجار بالبشر مما يفرض مزيدا من الجهد الدولي لتفعيل حقوق الطفل وسد الفجوة بين احتياجات صناديق التمويل الدولية، والموارد المتاحة. أشارت إلي أن مصر كانت من بين أول 20 دولة وقعت علي الاتفاقية، والبروتوكلين الاختياريين لها، كما حرصت علي عضويتها بلجنة حقوق الطفل الدولية، وشغلت خلال السنوات الماضية منصب الرئيس ثم نائب الرئيس لها، واعتمد الاتحاد الدولي للاتصالات مطلع الشهر الحالي مشروع القرار المصري بحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت. قالت إن البرنامج القومي لمناهضة ختان الإناث انطلق وتم تجريم هذه الممارسة بموجب القانون العام الماضي كما يستمر الاهتمام بقضية تعليم الإناث وإنشاء مدارس صديقة للفتاة.. وخاض المجلس مشوارًا طويلا لإصدار قانون الطفل في العام الماضي. كانت وقائع الجلسة الافتتاحية للمؤتمر قد بدأت بكلمة تقدير وترحيب من السيدة مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان.. أشارت فيها إلي أن المؤتمر يتواكب مع الاحتفال بالذكري العشرين لاتفاقية حقوق الطفل وإنشاء المجلس القومي للطفولة والأمومة. قالت: يعتبر فرصة للدول الإسلامية لتبادل الآراء والخبرات حول سبل ووسائل تعزيز التزامها باتفاقية حقوق الطفل.. مشيرة إلي أن بعض الدول الإسلامية أبدت تحفظا عاما علي بعض بنود الاتفاقية لأن تنفيذها مرهون بعدم تعارضها مع الشريعة الإسلامية. أضافت أن هذا التحفظ يشير إلي احتمالية ظهور تنازع بين الشريعة الإسلامية واتفاقية حقوق الطفل عند تنفيذها في بعض المناحي.. لافتة إلي أن المؤتمر يوفر فرصة للدول الإسلامية لبحث مدي اختلاف تلك التحفظات من بلد إسلامي إلي آخر. أعرب أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي عن بالغ الشكر والامتنان للسيدة سوزان مبارك ولحكومة مصر علي تفضلها بالدعوة لعقد هذا المؤتمر الدولي المهم لدراسة موضوع حقوق الطفل. ثم قدم أوغلو درع المنظمة كهدية للسيدة سوزان مبارك، وقال "باسم المنظمة تقديراً لما تبذله من خدمات وأنشطة وجهود في مجال الطفل الذي لم يقتصر علي الطفل المصري بل تعداه للطفل العربي والأفريقي وخرج لنطاق العالمية.