كتب - ولاء حسين وإبراهيم جاب الله وشوقي عصام قرر د.فتحي سرور رئيس مجلس الشعب التمهل في مناقشة أحداث الجزائر في انتظار رؤية ما سيتحقق مما قاله رئيس البرلمان الجزائري عبدالعزيز الزياني في رسالة لمجلس الشعب المصري بأنه سيتم التحقيق في تجاوزات مشجعي الجزائر ضد المصريين في السودان، وأنه سيعاقبهم حسب القانون الجزائري، سننتظر هذا العقاب حتي نراه، وحرصا علي عدم الإثارة سنستغل هذا الوقت الذي ننتظر فيه ما سيجري من تحقيقات بالجزائر في مناقشات واجتماعات اللجان البرلمانية المشتركة التي سيناقش فيها ما حدث للمصريين في الخرطوم، خاصة أن هناك وفداً برلمانياً حضر هذه الأحداث أعد تقريراً سيدرج في تلك المناقشات، وسيصدر تقرير لهذه الأحداث تتم مناقشته تحت القبة بكل الحقائق والأبعاد، لأنه يجب أن ينال المتجاوزون الجزائريون جزاءهم ومجلس الشعب يندد بكل الأسف وبعبارات الشغب وتجاوزات مشجعي الجزائر. وقال د.فتحي سرور رئيس المجلس: إن تصرفات غير مسئولة صدرت من بعض الجزائريين عقب مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر بجانب اعتداءات علي المشروعات الاستثمارية وأحداث أخري لا تليق بالعلاقات بين الشعبين وهما شريكان في كفاح ضد الاستعمار، ومصر ترفض لغة الشحن والتهييج من الإعلام الجزائري. أوضح أنه بعد أن تقدم بخطاب رئيس مجلس الشعب الوطني الجزائري جاءه رد سريع في 19 نوفمبر الجاري من رئيس المجلس الجزائري يدعو فيه لإعادة النظر في الأحداث ويطمئن سرور علي المشاريع وأعضاء الجالية المصرية وإذا كانت هناك تجاوزات سينال المتسببون فيها عقابهم. وضحك النواب وتعجبوا علي ما جاء برسالة زياني التي زعم فيها أن الشائعات التي تناولتها الفضائيات المصرية مست مقدسات الشعب الجزائري، فقال بعض النواب: هما عندهم مقدسات أصلا! فيما شهد اجتماع لجان الشئون العربية والشباب والدفاع والأمن القومي غلياناً بين النواب والحكومة بسبب اعتداء الجزائريين علي المصريين في السودان، خاصة أن هناك عدداً من النواب تعرضوا لتلك الاعتداءات وطالب النواب بتأجيل الاجتماع لليوم الاثنين لحضور رئيس المجلس القومي للرياضة حسن صقر ورئيس اتحاد الكرة سمير زاهر للوقوف علي المتسبب في هذه الأحداث وصاحب اختيار السودان غير المؤهلة لحماية المصريين وعدم التنسيق مع الجهات هناك لحماية المصريين. قال د.مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية: إن الدولة بذلت جهدا كبيرا فرد عليه النائب محمد حسين: "جهد إيه إحنا انضربنا علي قفانا"! وأكد شهاب أن الحكومة ستتخذ جميع الإجراءات القانونية أمام القضاء الداخلي والخارجي لحفظ حقوق المصريين وأن مصر لن تفرط في حقوق أي مصري أو منشأة مصرية تم تدميرها في الجزائر، وقررنا ألا يلعب أي فريق مصري في أي لعبة مع نظيره الجزائري، واستدعاء السفير المصري بالجزائر ما هو إلا رسالة احتجاج ونحن في انتظار التحقيقات لمعرفة حجم الخسائر لبدء التحرك القوي.. واتهم النواب شقيق الرئيس الجزائري سعيد بوتفليقة بالوقوف خلف هذه الاعتداءات والاشراف عليها بالخرطوم.