بعد أيام معدودة من الطرح الذي قدمه وزير الدفاع الإسرائيلي السابق شاؤول موفاز لإقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة يعتزم الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ووزير الدفاع ايهود باراك طرح خطة جديدة من مرحلتين لإقامة الدولة الفلسطينية وذلك في مشهد بات مكررا علي الساحة الإسرائيلية تتخلله عروض سلام من قبل القوي السياسية في إطار سياسة لعب الأدوار لتخفيف الضغط الدولي علي حكومة تل أبيب. وبحسب صحيفة" معاريف الاسرائيلية" فإن خطة بيريز وباراك تدعو في المرحلة الأولي إلي اقامة دولة فلسطينية في حدود مؤقتة علي نصف مصاحة الضفة الغربية " أي مساحة أكبر إلي حد مما يملكه الفلسطينيون حاليا". وأضافت "بالمقابل، سيتلقي الجانبان الاسرائيلي والفلسطيني، ضمانات مطمئنة من واشنطن في المرحلة الثانية من الخطة حيث تضمن واشنطن للفلسطينيين انهاء المفاوضات في غضون فترة زمنية محددة بين سنة ونصف السنة و وسنتين". تابعت كما ستضمن واشنطن للفلسطينيين أن تساوي مساحة الأراضي التي سيملكونها في نهاية المفاوضات مساحة الأراضي التي كانت بحوزتهم قبل حرب عام 1967 . وذكرت الصحيفة "تتلقي إسرائيل، بناء علي هذه الخطة، رسالة ضمانات من واشنطن تعترف رسميا بالطابع اليهودي بها، ما سيحول دون تنفيذ حق العودة، إضافة إلي الترتيبات الأمنية اللازمة مثل جعل المناطق منزوعة السلاح". ووفقا للصحيفة يمارس بيريز وباراك منذ عدة أشهر، بخاصة خلال الأيام الأخيرة، ضغطا شديدا علي الأمريكيين للموافقة علي خطتهما، وجلب الفلسطينيين معهم. مشيرة إلي أن خطوات بيريز وباراك تتم بمعرفة نتانياهو. وعلي صعيد صفقة تبادل الأسري أشار وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الي تحقق بعض التقدم مؤخرا في ملف الإفراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في غزة منذ أكثر من ثلاث سنوات. وفي غضون ذلك أعلنت جمعية "واعد" للأسري في قطاع غزة أنها تعرض مكافأة مالية بقيمة 1.5 مليون دولار أمريكي لمن يقوم بأسر جندي اسرائيلي. وقالت الجمعية في بيان صحفي إنها علي استعداد للقيام بجمع مبلغ مليون دينار أدرني بما يعادل 1.5 مليون دولار أمريكي لمن يقوم بأسر جندي صهيوني وذلك لمبادلته بأسري فلسطينيين. بدوره أوضح عبدالله قنديل الناطق باسم الجمعية التي تعتبر مقربة من حماس لوكالة الأنباء الفرنسية أن هذه الخطوة جاءت ردا علي قيام احدي الجمعيات الصهيونية بعرض مبلغ عشرة ملايين دولار لمن يدلي بملعومات دقيقة حول مصير الجندي الصهيوني جلعاد شاليط معتبرا أن هذه الخطوة هي بمثابة افلاس استخباراتي واضح. وفي هذه الأثناء ذكرت مصادر فلسطينية أن الطيران الإسرائيلي شن عدة غارت أمس استهدفت أنفاقا للتهريب علي الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر وموقعاً لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة مما أدي إلي اصابة ثلاثة فلسطينيين.