استقبل أحمد أبوالغيط وزير الخارجية بمكتبه صباح أمس عيسي قراقع وزير شئون الأسري والمحررين بالسلطة الوطنية الفلسطينية وأوضح السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الاجتماع تناول أوضاع الأسري الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وقدم الوزير الفلسطيني شرحا لوزير الخارجية حول ظروف الأسري وذويهم وما يتعرضون من جراء ممارسات سلطات الاحتلال. وأشار زكي إلي أن أبوالغيط أكد خلال اللقاء علي وقوف مصر مع قضية الشعب الفلسطيني العادلة وخاصة قضية الأسري التي تضعها مصر كإحدي القضايا ذات الأولوية لما لها من أهمية حيث تمس مشاعر جميع أفراد الشعب الفلسطيني، مشددا علي أن مصر تعمل وبشكل دائم علي حل قضية الأسري وإطلاق سراحهم. وقال زكي: إن القرار الإسرائيلي ببناء 900 وحدة استيطانية في مستعمرة جيلو بالقدس استفزازي ولا يستحق سوي الإدانة. وأضاف إنه من المؤسف أن تتصرف إسرائيل بهذا الشكل في خضم الاهتمام والمساعي الدولية المكثفة للخروج من مأزق التعنت ورفض تجميد الاستيطان. في سياق آخر جددت مصر تأكيدها علي ضرورة وقف بناء المستوطنات، وقال أحمد أبوالغيط وزير الخارجية إن المستوطنات من شأنها تحويل هدف إنشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة إلي حلم مستحيل. وأشار إلي أن مصر نجحت في خلق موقف دولي مواتٍ ومؤيد لأهدافها والتزامها بتحقيق السلام في المنطقة. جاء ذلك في كلمته أمام المؤتمر السنوي للمجلس المصري للشئون الخارجية والتي ألقاها نيابة عن السفير عبدالرحمن صلاح مساعد وزير الخارجية للشئون العربية. وأضاف أبوالغيط إلي أن رغم محاولات بعض الأطراف الإقليمية زعزعة الثقة والتشكيك في النوايا المصرية فإن مصر نجحت في توحيد الصف العربي وأعادت التأكيد علي التزام الدول العربية بمبادرة السلام، وسعيهم للاستفادة من التوجهات والتأييد الأمريكي والأوروبي لخلق ضغوط دولية علي إسرائيل والحصول علي ضمانات من أجل التوصل إلي حل نهائي للصراع العربي - الإسرائيلي . وكشف أبوالغيط عن أن مصر تعي جيدا أن قوي إقليمية ودولية تستفيد من تردي الأوضاع في المنطقة سواء من خلال زيادة الصراعات داخل بعض الدول العربية أو غياب التقدم في عملية السلام وأحداث زعزعة للاستقرار. من جانبه قال د. علي الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطني وأستاذ العلوم السياسية إن بزوغ قوي جديدة في المنطقة كإيران وإسرائيل وتركيا يعبر عن عدم رضا هذه الأطراف بالوضع الحالي ومحاولة منهم كل علي طريقته في خلق توازن جديد وإحداث نفوذ سياسي من شأنه توسعة هوة عدم الاستقرار. وفجر هلال مفاجأة عندما أعلن أن تركيا وإسرائيل وإيران أيضا يعد محورا بما يوحدهم الهدف لتفتيت المنطقة العربية وذلك بخلق تحالفات مع كل دولة عربية علي حدة مؤكدا علي وجود علاقة إسرائيلية - تركية وثيقة. وقال السفير عبدالرءوف الريدي رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية إن غزو العراق للكويت يظل هو الشرخ الأكبر في النظام العربي ولم يستطع العرب التعافي منه حتي الآن.