استقبلت محافظة الاسماعيلية الخميس الماضي وفدا دبلوماسيا من اعضاء المجلس المصري للشئون الخارجية برئاسة السفير عبد الرءوف الريدي رئيس المجلس وذلك بدعوة من اللواء عبدالجليل الفخراني محافظ الاسماعيلية والمهندس اسماعيل عثمان عضو المجلس ورئيس المجلس الشعبي بالمحافظة. بدأت الجولة من امام النادي الدبلوماسي بالتحرير حيث حرص الريدي وعثمان علي استقلال أوتوبيس الرحلة مع الاعضاء والاعلاميين في جو لم يخلُ من " قفشات" المهندس اسماعيل عثمان الذي جلس في آخر كرسي في الاتوبيس وهو يقول علي مر سنوات دراستي في كلية الهندسة كنت اجلس في آخر كرسي لكن كنت احصل علي المركز الاول دائما، السفراء واعضاء الوفد غلبهم الطابع السياسي ولم تثنهم اجواء الرحلة عن الحديث السياسي اذ شارك السفير الدكتور محمد ابراهيم شاكر نائب رئيس المجلس في نقاشات مطولة حول طبيعة التحركات الامريكية للادارة الجديدة بقيادة اوباما وطريقة التعامل مع الملف الفلسطيني وملف ايران الذي اكد بعض الدبلوماسيين انه كان معرضا للحل العسكري لو طالت فترة ولاية بوش لاشهر قليلة كما تطرق الحديث الي المصالحة الفلسطينية والمفاوضات بين فتح وحماس وتم وصف الموقف الحالي بالمعقد الغامض بالغ الصعوبة وايضا تحدث جانب اخر عن اسرائيل وامتلاكها الاسلحة النووية وأكد أكثر من سياسي ودبلوماسي ان إسرائيل استخدمت اسلحة نووية في اكثر من حرب دون ان يلتفت اليها احد!! بعد ساعتين من السير بين القاهرةوالاسماعيلية استقبل المحافظ عبدالجليل الفخراني الوفد الدبلوماسي واستعرض خلال اللقاء خطوات تنفيذ البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك حيث اكد انه تم تخطي ما هو مقرر بنسبة 100٪ كما اعلن الفخراني عن توفير 32 مليون جنيه من ترشيد الكهرباء العام الماضي وهذا المبلغ يعادل ميزانية المحافظة كما اعلن عن صدور قرار جمهوري بانشاء جامعة هوليوبولس شرق قناة السويس.. وعن المشروعات المستقبلية وفق برنامج الرئيس قال الفخراني إنها تتمثل في اقامة نفق اسفل قناة السويس بتكلفة 2 مليار جنيه تعوض للدولة من قيمة ارتفاع الاراضي بعد حفر النفق، كما تبني حاليا مدينة الامل 5050 الصناعية السكنية السياحية باستثمارات 6 مليارات جنيه من جانبه منح السفير الريدي عضوية المجلس الشرفية الي اللواء الفخراني وعقب لقاء المحافظ تحرك الوفد الي هيئة قناة السويس حيث استقبله الفريق احمد علي فاضل رئيس الهيئة الذي استعرض اهمية القناة لمصر وتاريخها الذي شهد في وقت ما استشهاد 120 ألف مصري حولها في وقت تعداد المصريين فيه لا يتعدي 5 ملايين نسمة، واكد الفريق فاضل ان قرار تأميم القناة لا يقل اهمية عن قرار الحرب كما ان عبدالناصر لم يتعجل في القرار كما يقول البعض واصفا قراره بالمصحح للتاريخ والمثبت للجغرافيا. واشار فاضل الي ان نكسة 67 لم تكن خطأ جندية ولكنه كان خطأ قيادة عسكرية غير ان المحاربين العسكريين هم من اعادوا النصر والارض والقناة.. وشدد فاضل علي ان الرئيس مبارك يولي القناة اهتماما بالغا ويعلم جيدا ماذا تعنيه بالنسبة لمصر كما انه منذ توليه وهو يوجهنا الي انها خط احمر لا يمكن لاي جهة خارجية الاعتداء عليه، وحول تطوير القناة قال فاضل إنه تم تنفيذ 99٪ من تعميقها الي 66 قدمًا "22مترًا" غاطس بما يعني ان جميع سفن العالم يمكنها المرور من الان ولمدة 50 عاما قادمة قبل ان يعاد تعميقها مرة اخري كما تم توفير 500 مليون دولار من نظام جديد يطلق عليه المرور السريع كمورد جديد للقناة. وعن قناة البحرين المزمع انشاؤها بين الاردن واسرائيل قال فاضل لن تؤثر اطلاقا علي موارد القناة لكنها ستدمر البيئة البحرية في خليج العقبة وهي عبارة عن مواسير او انابيب وليست قناة بالمعني المعروف ولو فرض جدلا ان الانابيب قد تتحول الي قناة فستتكلف مبالغ طائلة حيث ان التكلفة المقررة 16 مليار دولار وفي هذه الحالة ستزيد الي 80 مليار دولار وانا لو يهودي استخدم هذه الاموال في حاجة مفيدة لان قناة السويس خارج المنافسة والعبور منها اقل في المسافة من أي قناة ستقام. عقب لقاء الفريق فاضل تجول الوفد بين رحلة بحرية ومكتبة مبارك بالإسماعيلية ثم زيارة الي الاستاد قبل ان تنتهي الرحلة بعشاء مع المحافظ.