أعلن وزير الطاقة الروسي سيرجي شماتكو أن محطة بوشهر النووية التي تبنيها روسيا في جنوبإيران لن تبدأ العمل بحلول نهاية 2009 كما كان مرتقبا حتي الآن. ونقلت وكالتا انترفاكس وريا نوفوستي الروسيتان عن الوزير قوله "نتوقع نتائج جدية بحلول نهاية السنة لكن بدء العمل بالمحطة لن يبدأ قبل ذلك الموعد". ويأتي هذا الإعلان فيما بدأ ينفد صبر القوي الدولية الكبري وبينها روسيا ازاء عدم تقديم طهران ردا علي العرض الذي قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلي طهران لحل مشكلة برنامجها النووي، وفيما بدأ الحديث فيه عن تهديد بفرض عقوبات. كان رئيس وكالة الطاقة الذرية الروسية "روساتوم"، سيرجي كيريينكو اعلن في نهاية يوليو أن المحطة ستبدأ عملها في 2009 . ومن جهة أخري، من المقرر أن تكشف الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال ساعات النقاب عن تقريرها الأخير حول البرنامج النووي الإيراني الذي يركز علي الأنشطة الإيرانية لتخصيب اليورانيوم ونتائج زيارة مفتشي الوكالة لمنشأة قم النووية المكتشفة حديثاً. ويأتي صدور التقرير بُعيد تأكيد الرئيسين الأمريكي والروسي خلال اجتماعهما أمس الأول أن صبر المجتمع الدولي آخذ بالنفاد إزاء مماطلة إيران في الرد علي المقترحات الدولية المعروضة عليها بتخصيب اليورانيوم خارج أراضيها. وقبيل صدور التقرير جدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تأكيده أن الحقوق النووية الإيرانية غير قابلة للمساومة، وأكد أن تعاون إيران مع المجتمع الدولي سيتم في إطار الوكالة الدولية معتبراً أن هذا التعاون سيعود بالفائدة علي الغرب. وفي واشنطن، أعربت عائلات ثلاثة امريكيين مسجونين في ايران منذ ثلاثة اشهر، عن قلقها لحالتهم النفسية وطالبت بارسال رسائل دعم لهم. وجاء في بيان لنورا شورد والدة احد هؤلاء المعتقلين ان "سارة وشين وجوش يتلقون معاملة جيدة ويبدو انهم في وضع جسدي جيد، لكننا نشعر بمزيد من القلق حيال حالتهم النفسية". في الوقت نفسه، أعلن مصدر رسمي فرنسي أن محاكمة المواطنة الفرنسية كلوتيلد ريس التي اعتقلت بتهمة التجسس في أعقاب الاحتجاجات التي تلت الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو الماضي ستستأنف اليوم. وقالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية إنه "ستعقد جلسة لمحاكمة كلوتيلد ريس بالمحكمة الثورية بطهران". وأضاف المصدر أن "محامي المتهمين وممثل المدعي العام" سيحضرون المحاكمة دون توضيح ما إذا كانت ريس ستحضر الجلسة. وأفرجت السلطات الإيرانية بكفالة عن ريس (24 عاما) التي تعمل أستاذة للغة الفرنسية بجامعة أصفهان الصناعية، علي أن تبقي في السفارة الفرنسية في طهران إلي حين صدور حكم في قضيتها التي بدأت محاكمتها في 16 أغسطس.