في إطار القمع الذي تتعرض له المعارضة الاصلاحية في ايران من قبل سلطات المحافظين، شكلت الشرطة في طهران وحدة خاصة مهمتها مراقبة المواقع السياسية علي الانترنت ومحاربة الجريمة الالكترونية، كغطاء لاستهداف المعارضة التي تستخدم الإنترنت لنشر جرائم النظام. وقال مهرداد اوميدي رئيس الوحدة إن عناصرالوحدة الجديدة سيتصدون لأي نشاط سياسي غير قانوني علي شبكة الانترنت بما في ذلك السباب السياسي وما وصفه بنشر الأكاذيب. وأضاف إن لجنة خاصة تتكون من 12 عضوا ستقوم بمراقبة الانترنت وستتعامل مع الجرائم التي تكتشفها كالتزوير والقذف ونشر الاكاذيب. ويقول الخبراء في الشأن الايراني إن الغرض من تشكيل هذه الوحدة هو خنق الحملات التي تقودها المعارضة. ونقلت وكالات الأنباء عن الصحفي الايراني اكبر منتجبي قوله إن السلطات الايرانية تعلم بأن الانترنت هو احد المجالات القليلة المتاحة للمعارضة لعرض وجهات نظرها، ولذا فهي تريد اسكات صوت المعارضة. وتجدر الاشارة الي ان السلطات الايرانية كانت قد شنت حملة قوية ضد المعارضة في اعقاب الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثاني عشر من يونيو الماضي، والتي تقول المعارضة إنها زورت من اجل ضمان فوز الرئيس محمود احمدي نجاد بفترة ولاية جديدة.وقد قتل جراء تلك الحملة 70 معارضا علي الاقل، بينما اعتقل الآلاف وما زال 200 منهم يقبعون خلف القضبان. كما انه معلوم أن معظم المواقع التي لها صلة بالمعارضة ممنوعة أصلا في إيران لا سيما تلك التي تنشر مقالات تمجد المرشحين الخاسرين في الانتخابات الرئاسية المتنازع بشأنها.إلا أن المعارضة تواصل تأسيس مواقع جديدة علي الشبكة العنكبوتية طالما أنه ليس لها صوت في الاعلام الحكومي وتعتمد علي الانترنت لنشر بياناتها ومقالاتها. أدان قادة المعارضة الايرانية العنف الذي تمارسه قوات الشرطة والقوات الامنية بحق المتظاهرين. وذكر موقع تغيير الاصلاحي الايراني امس أن رئيس البرلمان الايراني السابق مهدي كروبي ورئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي التقيا في مطلع هذا الاسبوع وناقشا اخر المظاهرات الاحتجاجية التي عقدت في 4 نوفمبر الجاري في طهران. وقال كروبي الذي يقود حزب اعتماد ملي المعارض انه كافح ضد الشاه محمد رضا بهلوي لمدة 15 عاما ولكنه لم يشهد مواجهات عنيفة كتلك، كما قال موسوي إن الهجوم علي السيدات كسر جميع التقاليد المعروفة، مضيفا إن الحركة الخضراء تدين أعمال القمع والعنف ولن تستخدم مثل تلك الوسائل حتي لايذائهم ونحن نعرف أن القوة العقلانية سوف تسود في النهاية فوق جميع الاسلحة". وفي المقابل، قال الرئيس الأمريكي أوباما بعد محادثات مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في سنغافورة امس ان الوقت بدأ ينفد أمام جهود استخدام الدبلوماسية لحل أزمة برنامج ايران النووي. كما قال ميدفيديف ان روسيا غير راضية بوتيرة المحادثات مع ايران مضيفا أن سبلا أخري يمكن أن تستخدم اذا لم تسفر المناقشات عن نتائج في تلميح إلي تشديد العقوبات المفروضة علي إيران وحذر ميدفيديف طهران من انها قد تواجه عقوبات جديدة في حال لم يحرز تقدما حول تبديد المخاوف من برنامجها النووي.