كشف د. حسن الجراحي رئيس الجالية المصرية بالسعودية عن عدم وجود نية لدي المملكة لإلغاء نظام الكفيل خاصة مع وجود عدد كبير من العمالة بها من بينهم 1.2 مليون عامل مصري. وقال لروزاليوسف إنه لا يرحب بإنشاء هيئة لرعاية المصريين بالخارج باعتبار أن السفارات والقنصليات ومكاتب المستشارين العماليين تقوم بهذا الدور مطالبا بأن يكون للمصريين في الخارج تمثيل في البرلمان وأن يشاركوا في التصويت في الانتخابات البرلمانية والرئاسية مثل الجزائريين والتونسيين، بالاضافة إلي ضرورة إنشاء صندوق لرعاية المصريين يتكون من ممثل عن كل جالية مصرية بالخارج وأن يتم التعاقد مع مكتب محاماة لحل مشاكل العمال في حالة حدوث أي أزمات. وشدد علي أهمية ربط المصريين في الخارج بوطنهم الأم خاصة وأن العاملين بالخارج ليسوا موظفين فقط ولكن هناك علماء وأساتذة ورجال أعمال والتركيز علي هؤلاء من أهل الخبرة والعلم ورأس المال فالمصري المقيم بالخارج يمكن الاستفادة منهم كمستشارين في الهيئات والوزارات لنقل خبرتهم وعلمهم. وأوضح الجراحي أن هناك رجال أعمال مصريين يمتلكون رءوس أموال ضخمة في الخارج ويمكن حثهم علي الاستثمار في مصر خاصة وأن المناخ مناسب لذلك فمصر مستقرة اقتصاديا وسياسيا، ولكن المشكلة الإجراءات الروتينية في استخراج تراخيص الاستثمار التي تستغرق أوقاتا قد تجعل صاحب العمل يعزف عن المشروع كما أن هيئة التنمية الصناعية ينبغي أن تؤدي هذا الدور في تسجيل الإجراءات في الواقع وليس علي الورق فقط، وأضاف الجراحي بأن هناك 1.2 مليون مصري يعملون بالسعودية ويعيشون أوضاعا مستقرة وأن الحوادث التي تقع لبعضهم فردية مثل واقعة الطبيبين المحكوم عليهما بالجلد، وأكد أنه لا نية لإلغاء نظام الكفيل في السعودية خاصة أن هذا النظام يحفظ الاستقرار في بعض الدول علي عكس دولة البحرين حيث العمالة الأجنبية قليلة بها، مشيرًا إلي أن العمالة الآسيوية تنافس المصرية بسبب جودة التدريب والتعليم والالتزام ببنود عقد العمل، ولكن رغم ذلك إلا أن هناك طلبا علي العمالة المصرية بسبب التقارب في الثقافة والعادات واللغة.