في كلمة شخصت الواقع العربي والتحديات التي تواجهه دعا إبراهيم نافع رئيس اتحاد الصحفيين العرب الصحافة العربية إلي أن تسابق الزمن في الحفاظ علي طاقة الأمل، مضيفا: ربما يجوز للجميع أن يتعلل بالإحباط أو أن يركن إلي اليأس واجترار المرارات إلا الصحافة فهي الشعلة الأخيرة وهي السلاح الباقي للحفاظ علي الأمل. وأضاف نافع خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية لاجتماع أعضاء المكتب الدائم باتحاد الصحفيين العرب أمس أن العام المنصرم شهد أحداثاً جساماً في مقدمتها الاعتداء الإسرائيلي علي الشعب الفلسطيني في غزة ومجيء الإدارة الأمريكية برؤية عامة تقوم علي الوعود الجميلة بإنجاز سلام وإقامة دولة فلسطينية إلا أنه بعد عام لم يتحقق شيء ملموس علي أرض الواقع باستثناء حصول الرئيس الأمريكي علي جائزة نوبل عن سلام لم يتحقق منه شيء إلا الوعود. وشدد نافع علي أنه بات من المؤكد أن إيران وما تثيره من مطامع ومطامح بعضها مشروع ويمكن تفهمه وبعضها الآخر يثير الريبة والشك تضيف تحديا جديدا يضاف إلي التحديات التي تواجه واقعنا العربي. وبنظرة سريعة علي الخريطة العربية طالب نافع بسرعة إنهاء التمرد المسلح باليمن والحفاظ علي سيادة السعودية علي أراضيها، مشيرا إلي محاولات إدخال الشعب السوداني في متاهات الفرقة معلنا دعم الاتحاد لوحدة السودان، مستنكرًا تجاهل العالم لمأساة الشعب الصومالي داعيا المجتمع الدولي لدعم حكومته للوصول للحد الأدني من مقومات الدولة. ونوه نافع إلي الظروف بالغة الصعوبة التي تعمل فيها الصحافة العربية مطالبا بالدفاع عن حرية الصحافة العربية ضد محاولات الهيمنة والتدخل الخارجي في شئونها وكذا الدفاع عن وحدة الأمة العربية. فيما عرض في جلسة مغلقة مكرم محمد أحمد أمين عام الاتحاد تقريرًا حول تطور العلاقات مع الاتحاد الدولي للصحفيين ومحاولاته لاختراق النقابات العربية قابلها الأعضاء بالرفض التام والتأكيد علي رفض ما يقوم به الاتحاد الدولي من إنشاء نقابات موازية.