فرضت السعودية حصاراً بريا علي جزء من ساحل البحر الاحمر جهة شمال اليمن في محاولة لمنع الامدادات عن المتمردين الحوثيين وقال مستشار سعودي إن السفن الحربية السعودية تلقت الأوامر لتفتيش أي سفينة مشتبه فيها قبالة السواحل اليمنية الشمالية الغربية بحثا عن مقاتلين وأسلحة. كما شهدت بعض القري علي الشريط الحدودي بين السعودية واليمن أمس قصفا جويا وصفه شهود عيان بأنه غير مسبوق حيث كانت أصوات تحليق الطائرات والمدافع مسموعة حتي مسافة لاتقل عن 20كم من أماكن القتال. وذكرت المصادر أن القصف تركز علي قري مثل الغاوية والمدفن والجائعة، حيث رصدت تجمعات صغيرة للحوثيين تضم قناصة ينشطون ليلا، ما دفع القوات السعودية لقصف هذه الأماكن وتدمير الكثير من المنازل المشتبه فيها وتسويتها بالأرض عبر غارات جوية نفذها سرب من طائرات الاباتشي والمروحيات وايضا الطائرات الحربية. وتشير المعلومات الي تصاعد حدة الرد السعودي لقفل المنافذ أمام تسلل المجموعات الصغيرة من المتمردين خاصة بعد تناقل معلومات غير رسمية عن دفع الحوثيين بأعداد قدرت بما يفوق 3 آلاف عنصر، من جنسيات مختلفة تم توزيعهم في جيوب صغيرة وفور اكتشاف هذه الجيوب ركز الطيران العسكري القصف علي أماكن تمركزهم ضمن دائرة يصل قطرها لأكثر من 3 كيلو مترات. وفي هذا السياق أعلن نائب وزير الدفاع السعودي الفريق خالد بن سلطان أن هذه الغارات الجوية ستستمر إلي أن يخلي الحوثيون مواقعهم علي الحدود بين البلدين. وقال سلطان الذي كان يتفقد القوات السعودية المنتشرة في محافظة جازان السعودية المتاخمة للحدود اليمنية لن تتوقف عن القصف الجوي حتي يبتعد الحوثيون عشرات الاميال إلي داخل الاراضي اليمنية. وفي سياق متصل لقي عدد من العناصر الارهابية الحوثية مصرعهم وتم تدمير ثلاث شاحنات وعدد من الاوكار التابعة للحوثيين خلال المواجهات التي وقعت أمس بين وحدات الجيش والامن اليمنية في مناطق مختلفة بمحافظة صعدة وعمران شمال اليمن. وذكرت مصادر عسكرية يمنية أن وحدات من القوات المسلحة والأمن واصلت تطهير العديد من المواقع وتوجيه ضرباتهم الموجعة لعناصر الارهاب والتخريب في محوري صعدة وسفيان ملحقين بتلك العناصر خسائر كبيرة في الارواح والعتاد. وفي سياق متصل أكدت مصادر محلية في صعدة مصرع 14 عنصرا من العناصر الحوثية في اشتباكات مع المواطنين في مديرية قطابر بمحافظة صعدة، ومن بين هذه العناصر قيادات ميدانية للحوثيين. وفي سياق ذي صلة أكد رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الصباح أن الأمن القومي الخليجي لايتجزأ، وقال المحمد في حديث صحفي أمس: إن مصيرنا واحد وأمالنا واحدة ومصالحنا واحدة ونحن أخوة وأهل في السراء والضراء. وحول التطورات الاخيرة التي تعيشها المنطقة في ظل اتساع دائرة التوتر إلي الحدود مع السعودية قال المحمد: عندما نقول إننا بلد واحد فهذا ليس من باب العاطفة أو نتيجة الأواصر الكثيرة التي تجمع بيننا وبين الاشقاء في المملكة فحسب بل من باب العقل والمنطق والمصالح المشتركة أيضا فالأمن القومي الخليجي واحد لا يتجزأ وأي اعتداء علي سيادة السعودية هو اعتداء علي سيادة الكويت وأمنها.