علي مدار الأسابيع الماضية تزايد الزخم البحثي حول تنظيم القاعدة إضافة إلي الزخم السياسي والديني اللذين يحظي بهما بحكم النشأة وطبيعة الأفكار، وبات تساؤل مهم يشغل بال الباحثين والمهتمين به، يدور حول مستقبل هذا التنظيم بين فرص الانتشار من ناحية وتحديات الاستمرار من ناحية أخري، خاصة في ظل تساقط عدد كبير من رؤوس التنظيم في الاقاليم المختلفة مثل"بيت الله محسود"في باكستان، "صالح علي النبهان" في الصومال، "نور الدين محمد توب" في اندونيسيا، في فترة وجيزة، وهو ما سوف يؤثر بالطبع علي وضع التنظيم في الدول المختلفة. وكان ريتشارد باريت، منسق العقوبات في الأممالمتحدة ضد القاعدة وطالبان في الأمم قد حذر مؤتمر نظمه معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدني، حول مستقبل حركتي القاعدة وطالبان، من أن مصر قد تكون في المستقبل مصدرا لعدد من القياديين لتنظيم القاعدة وقال إن الطبقة المتوسطة في مصر"متعلمة نسبيا" ومن الممكن أن تكون مصدر تمويل التنظيم بالقيادات والكوادر، مشيرا إلي أن مصر جزء من طموحات القاعدة وأضاف أيضا: " هم بالفعل يقدمون القيادات بالطبع لجماعة الإخوان المسلمين؛ لكنهم يمكن أن يقدموا كذلك قيادات لجماعات أكثر تطرفا". روزاليوسف من جانبها حاولت استشراف مستقبل التنظيم الارهابي الاخطر في العالم حاليا، من خلال استطلاع آراء عدد من الباحثين والمهتمين بالملف من صحفيين ورجال دين، وفرص اختراقه لمصر باعتبارها وفق إجماع الباحثين محط اهتمام التنظيم وإن اختلف بعض هؤلاء الباحثين حول امكانية وصوله في الوقت الراهن، فكان هذا التحقيق: