حذرت دراسة أمريكية من دعم الولاياتالمتحدة لجماعة الاخوان المسلمين في مواجهة التيار الوهابي معتبرة أن ذلك سياسة قصيرة النظر. وقالت الدراسة التي أعدها صاموئيل هلفونت ضابط المخابرات في احتياطي البحرية الأمريكية والباحث في دراسات الشرق الأدني بجامعة برينستون، انه بالرغم من أن الاخوان قد يبدون منفتحين أمام الحداثة وأكثر اعتدالا من تنظيم القاعدة، الا أن تعزيز شوكتهم سيضر بالمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط القائمة علي تعزيز السلام والاستقرار كما سيضر بالشعوب التي سيحكمها الاخوان أيضا حيث ستعاني النساء والأقليات الدينية تحت حكمهم، مشيرا في ذلك الاطار إلي نموذج حكم حماس في غزة. واعتبرت الدراسة التي نشرها مركز الارهاب ومكافحة الارهاب التابع لمعهد أبحاث السياسة الخارجية الأمريكي الشهر الجاري، أن السلطة الزائدة في يد الاخوان أو السلفيين تضر بالمصالح الأمريكية، لافتة إلي أن الخيار ليس محصورا في هذا التيار أو ذاك. وأكدت الدراسة التي حملت عنوان "الانقسام السني: فهم السياسة والارهاب في الشرق الأوسط العربي" أن ما يخدم المصالح الأمريكية في المنطقة هو وجود أنظمة ليبرالية ديمقراطية تعيش في سلام مع جيرانها، محذرة من أن اعطاء دفعة للديمقراطية تعزز الاخوان أو الوهابيين سيكون كارثة ليس فقط للولايات المتحدة ولكن للشعوب التي ستعيش تحت أنظمة حكم هذه التيارات. وذكرت الدراسة أن هناك تنافسا واضحا بين الوهابية والاخوان في الشرق الأوسط حقق فيه الجانب الأول مكاسب كثيرة علي حساب الجانب الثاني. وقالت الدراسة أن التيار الوهابي غير السياسي لم يكن مؤثرا في مصر لكنه بدأ ينتشر الآن فالوهابية باتت جاذبة للمصريين محدودي الدخل والأعضاء السابقين في الاخوان الذين فضلوا ترك العمل السياسي.