اتهم الباحث الاسرائيلي يوريا شافيت مدير برامج الديمقراطية بمعهد أديلسون للدراسات الاستراتيجية في عنصرية واضحة العرب والمسلمين بعدم القدرة علي مجاراة اليهود والاسرائيليين في الحصول علي جائزة نوبل بالرغم من أن اليهود فازوا بربع جوائز نوبل وتعدادهم 0.2 ٪ من سكان العالم، بينما لم يفز العرب سوي بحفنة من جوائز نوبل وهم يشكلون ربع سكان العالم. وكتب شافيت في مقال نشره المعهد الاسرائيلي في أغسطس الماضي بعنوان "اليهود والمسلمون وجائزة نوبل" عن ما وصفه ب"العبقري اليهودي" الذي يفوز دائما بجائزة واحدة من كل أربع جوائز نوبل، موضحا ان اليهود والاسرائيليين يعتبرون حصولهم علي نوبل والجوائز المماثلة مصدر فخر واعتزاز لهم وهي بالفعل كذلك، بينما يعتبرها العرب والمسلمون مصدر عار عليهم بل تدفعهم للبحث عن الذات لتشجيع أنفسهم علي التنافس الأكاديمي مع الاسرائيليين. ولا يكتفي الباحث الاسرائيلي بارجاع ما يعتبره التفوق اليهودي والاخفاق الاسلامي والعربي إلي عبقرية اليهود مقابل فشل المسلمين الذين يعيشون في حكم أنظمة ديكتاتورية. وزعم شافيت ان قضية العالمين العربي والإسلامي تثير نقاشا، لأن أنظمة الحكم التي مر بها العالمان أنتجت أدني الإنجازات العلمية مقارنة بالمجتمعات الغربية الليبرالية المنفتحة، مشبها الانهيار العلمي والتكنولوجي للعالم العربي والإسلامي بالانهيار العلمي في الاتحاد السوفيتي بالرغم من تفوق الأخير في بعض العلوم وافرازه للعديد من الأكاديميين الرائعين وهذا ينطبق علي العديد من النظم غير الديمقراطية. وقال ان نقص الحرية الدينية والفكرية في غالبية المجتمعات الاسلامية ساهم أيضا في هذا الانهيار العلمي للعرب والمسلمين حيث احتكر علماء الدين كل ما هو ميتافيزيقي وروحي بما يعرقل التقدم العلمي حيث لا يمكن للعلوم أن تزدهر في ثقافة تعترف بمحرمات وتابوهات. وخلص الباحث الاسرائيلي في نهاية مقاله إلي أن الثورة العلمية في الدول العربية والإسلامية تحتاج لأكثر من اصلاح سياسي فهي تتطلب حرية فكرية حقيقية.