حالة الجدل التي تشهدها مصر بسبب النقاب انتقلت إلي بريطانيا، خاصة بعد أن كتب السفير البريطاني في القاهرة دويديل أسكويث تعليقًا علي النقاب في مدونته. عقد آسكويث مقارنة بين ارتداء النقاب وبداية التخلي عن حجاب الرأس أثناء حضور الكنائس الكاثوليكية في مطلع الستينيات من القرن الماضي مؤكدًا أن "التغيير دائمًا أمر صعب التحقيق".. وقال: إن الجدل الدائر حول ما إذا كان الإسلام يلزم بارتدائه أم لا، وما إذا كان ارتداؤه جزءًا رئيسيا في الدين أم تقليدًا، مضيفًا: لست مندهشًا من قوة وجهات النظر علي كلا جانبي النقاش. فمنذ وقت قريب في فرنسا وبريطانيا عندما ناقش القادة علنا موضوع ارتداء النقاب كانت لدي جالياتنا المسلمة ردود أفعال مختلطة، بل إن البعض استاء من إثارة الموضوع متخيلين أن هناك هجومًا آخر علي الإسلام، أتذكر كم كان صعبًا علي بعض الكاثوليك منذ خمسين عامًا قبول التغييرات في الرموز والتقاليد. وعلي الجانب الآخر أصدرت جامعة كامبريدج أمس مرسومًا جديدًا عن زي التخرج يتضمن السماح بارتداء الأزياء الوطنية والعسكرية الدينية بما في ذلك النقاب، في حفل التخرج وأوضح أن الطالبات يمكنهن ارتداء النقاب أسفل ثوب التخرج والقبعة، وهو الأمر الذي أثار حالة من الجدل للتشدد الذي عرفت به الجامعة خصوصًا بشأن زي التخرج، فكان لا يجوز للطلاب الحياد عن مواصفات خاصة حتي لا يحرمون من الحفل.