احاطت تساؤلات متنوعة بتحركات جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مسألة الصراع بين الحوثيين والدولة اليمنية في خلال الأسابيع الأخيرة.. ما يشير إلي أن الجماعة تقع تحت ضغوط إيرانية أو علي الأقل تشجيعات من خلال وسطاء أو بشكل مباشر.. وهو ما دفعها إلي استثمار علاقاتها لكي تقوم بالتدخل بطريقة ما في الأزمة. تقول معلومات محددة إن محمد مهدي عاكف مرشد الجماعة المحظورة قد اتجه إلي هذا التدخل واصدر بيانا في نهاية سبتمبر الماضي يناشد فيه الحكومة اليمنية بوقف الاقتتال والعودة إلي المفاوضات مع الحوثيين المعروفين بشيعيتهم.. ما يثير تساؤلات حول اتجاهات الجماعة في التحالف مع فرق شيعية.. بينما هي تنتمي إلي المذهب السني. وتشير هذه المعلومات أن قيادات في الجماعة كلفت صادق عبدالله الأحمر وهو من قيادات الإخوان اليمنيين بلقاء الرئيس اليمني.. والتعبير عن قلق الجماعة المحظورة من هذا الصراع.. والدعوة إلي عودة المفاوضات.. وفي وقت لاحق استقبل قيادي إخواني كبير في شاليه خاص يملكه في العين السخنة عدداً من قيادات حزب الإصلاح اليمني.. أي إخوان اليمن لكي يتم استعراض نتاج التحرك الإخواني. وفي هذا اللقاء تحدث القيادي الإخواني عن أن هناك دولاً عربية تساعد اليمن في صراعها ضد الحوثيين.. ومنهم السعودية.. لأسباب لها علاقة بوضع الشيعة في السعودية وانعكاس هذا الصراع عليه. ومن المثير أن مهدي عاكف كلف يوسف ندا وهو صاحب مهام دولية في تنظيم الإخوان الدولي بالسفر إلي اليمن علي وجه السرعة.. وأن يلتقي عدداً من المسئولين اليمنيين.. وأن يحاول التوسط بين الدولة والمتمردين عليها.. لافتا نظره إلي أن وزير الخارجية المصري ورئيس المخابرات المصري كانا قد التقيا الرئيس اليمني في وقت لاحق.. ما يشير إلي دعم مصر لدولة اليمن. والسؤال الآن هو: إلي أي مدي يبدو هذا التحرك الإخواني نابع من الإخوان.. أم أنه تعبير عن تبعية للتوجهات الإيرانية.. وكيف يمكن أن تساند جماعة سنية متمردين شيعة؟