قالت صحيفة روسية إن القواعد الأمريكية التي ستظهر علي ساحل البحر الأسود، تمثل تهديداً صريحاً ومباشراً علي روسيا، وتنذر باحتمالات شن هجوم أمريكي ضد موسكو خلال 3 إلي 4 أعوام. وجاء الدعم الذي حصلت عليه واشنطن مؤخراً من بلغاريا ورومانيا حيال مشروعها الخاص بنشر الدرع الصاروخية، ليكشف عن موجة من الهواجس والترقب التي بدأت تخيم علي العاصمة الروسية إزاء الخطر الجديد الذي بات يهددها حيث كشفت صحيفة برافدا الروسية أمس وفقا لتحليلات خبراء عن أن القواعد الأمريكية التي ستظهر علي ساحل البحر الأسود، في كل من بلغاريا ورومانيا، وسيتم تشغيلهما عامي 2011 و2012 بكلفة قدرها 110 ملايين دولار وسيتواجد بهما ما يزيد علي أربعة آلاف فرد من الجيش الأمريكي تمثل تهديداً صريحاً ومباشراً علي روسيا، وتنذر باحتمالات شن هجوم أمريكي ضد موسكو في غضون مدة تتراوح ما بين 3 إلي 4 أعوام. من جهة أخري أعلنت السفارة الأمريكية في جمهورية جورجيا عن بدء مناورات عسكرية أمريكية - جورجية مشتركة أمس ولمدة أسبوعين، بهدف إكساب عسكريي جورجيا المهارات والقدرات المطلوبة للمشاركة في عملية دعم الأمن في أفغانستان. وقالت وكالة "نوفوستي" الروسية انه من المقرر أن ترسل جورجيا وحدتين من قواتها المسلحة إلي أفغانستان خلال الشهرين المتبقيين من العام الحالي وفي ربيع العام المقبل للمشاركة في القوات الدولية المنتشرة هناك . من جهة أخري قالت صحيفة فيدوموستي الروسية أمس إن طاجيكستان لم تتمكن من الحصول علي المال من روسيا سدادا لفاتورة استضافتها لقاعدة عسكرية روسية علي اراضيها ، لكن روسيا أعلنت انها ستمد طاجيكستان بشحنة أسلحة بدلا من هذه الاموال . علي صعيد داخلي، كشف استطلاع للرأي تراجع شعبية الجمهوريين إلي مستويات متدنية غير مسبوقة، هي الأدني منذ أكثر من عشر سنوات. ووجد الاستطلاع الذي أجرته شبكة سي ان إن الإخبارية الأمريكية بالتعاون مع "أوبنيون ريسيرش كوربريشين" أن 54 ٪ من المشاركين في المسح لهم وجهات نظر سلبية إزاء الجمهوريين مقابل 36 ٪ يري نقيض ذلك. وبالنسبة للديمقراطيين، أبدي 53 ٪ من المستطلعين تفاؤلهم إزاء الحزب، مقارنة ب41 ٪ غير متفائلين، ورغم تفوق أداء الديمقراطيين علي الجمهوريين إلا أن المسح أظهر تراجعاً في شعبية الأول بواقع خمس نقاط عن فبراير الماضي، وثلاث نقاط للثاني.