أجبرت المخاوف الامنية جميع المؤسسات التعليمية العامة والخاصة في جميع انحاء باكستان علي إغلاق أبوابها في أعقاب التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا أمس الاول في الجامعة الاسلامية العالمية باسلام اباد وأسفرا عن مقتل ستة اشخاص واصابة أكثر من أربعين آخرين. ويستمر إغلاق المدارس والكليات والجامعات لأجل غير مسمي في اقليم البنجاب بينما من المتوقع استئناف الدراسة في أقاليم السند والحدود الشمالي الغربي وبلوشستان اعتبارا من يوم الاثنين القادم الموافق السادس والعشرين من أكتوبر الجاري. وفي إسلام آباد وراولبندي تقرر إغلاق الجامعات والمدارس العامة والخاصة حتي يوم الأحد القادم، فيما صرح مسئولون بأن إغلاق جميع المؤسسات التعليمية سيستمر إلي أن يتحسن الوضع الامني في البلاد. وقالت مصادر مطلعة بوزارة الداخلية أن الوزارة تلقت تهديدات باستهداف المؤسسات التعليمية لاسيما تلك التابعة للجيش الباكستاني ومن جهة أخري، واصل الجيش الباكستاني عملية "درب الخلاص" ضد مسلحي طالبان في وزيرستان لليوم الخامس وقال ضباط باكستانيون إن الهجوم قد يطول بسبب الأرض الوعرة والألغام لمعارك شرسة ومع مضي القوات الحكومية قدما في الهجوم بوزيرستان الجنوبية طلب الجيش الباكستاني من قوات حلف الاطلسي "الناتو" في أفغانستان إغلاق الحدود لوقف حركة المسلحين وتدفق الاسلحة عبر الحدود. وقتلت القوات الباكستانية ستة من المقاتلين الاجانب ودمرت منزلا لزعيم طالبان ضمن العملية الدائرة حاليا في جنوب المنطقة. وذكرت قناة "جيو نيوز" التليفزيونية الباكستانية أن ثلاثة مسلحين لقوا مصرعهم ايضا في اشتباك في شمال وزيرستان. وقد تم تدمير منزلي حكيم الله محسود زعيم حركة طالبان الباكستانية وأقرب مساعديه قاري حسين في منطقة كوتكاي مسقط رأس حكيم الله محسود. ومن جهة أخري لقي ثلاث أشخاص مصرعهم في هجوم صاروخي لطائرة استطلاع أمريكية بالقرب من بلدة ميرانشاه وهي البلدة الرئيسية في منطقة شمال وزيرستان.