أرجأ سائقو القطارات إضرابهم الذي كان مقرراً القيام به أمس اعتراضا علي قرارات المهندس محمود سامي رئيس هيئة السكة الحديد والتي تنظم عمل السائقين وتلزمهم بالتأكد من سلامة أجهزة التحكم الآلي وتشغيلها أثناء الرحلة لضبط السرعات لتحقيق الأمن والسلامة، واعتراضا علي تصريحاته بأن السائقين هم المسئولون عن حدوث اصطدامات أو حوادث حيث كشفت التقارير اليومية تجاوزهم للسرعات المقررة. وقال مصطفي شكري بحضور رابطة السائقين إن هذا التأجيل جاء بعد مقابلة ممثلي السائقين رئيس الهيئة مساء أمس الأول التي حاول فيها اقناعهم بأن تنفيذ التعليمات وتشغيل أجهزة التحكم الآلي "Atc" في مصلحة السائقين قبل الراكب فهو يرفع عنهم المسئولية ويكشف الأسباب الحقيقية في حالة وقوع حادث أو خلافه. أضاف مصطفي شكري أن تشغيل هذه الأجهزة هو أهم التعليمات التي يجب علي السائقين الالتزام بها، ولكن الأجهزة معطلة والملفات الأرضية غير سليمة فتعطي إشارات خاطئة تتسبب في تأخر وصول القطارات في مواعيدها. أكد أن السائقين كانوا يعملون بدون أجهزة التحكم ويتحملون نتيجة ذلك في محاولة منهم لتحقيق معدل أعلي في انتظام مواعيد قيام ووصول القطارات التي انتظمت بنسبة 90 ٪ خلال الشهر الماضي قبل صدور تعليمات رئيس الهيئة.