علي خلفية الندوة التي نظمها حزب الجبهة الديمقراطية تحت عنوان مستقبل النظام السياسي دعا البيان الذي وزعه الحزب خلال الندوة ائتلاف الأحزاب المشارك فيه الحزب والذي يجمع أحزاب الوفد والتجمع والناصري للتضامن مع الحملة التي نظمها أيمن نور الخارج من السجن علي خلفية إتهامه بالتزييف، والتي تحمل شعار ميحكمش للتصدي لما اسموه بالتوريث! وكان د. أسامة الغزالي حرب رئيس الحزب قد قال في كلمته خلال الندوة إن هذا اللقاء عقد بهدف التعرض للأوضاع السياسية والتصدي لما وصفه بالتوريث، خاصة أن المرحلة المقبلة سوف تشهد انتخابات برلمانية في 2010 وعلي أساس ما تسفر عنه نتائجها ستكون انتخابات الرئاسة في 2011، فلدينا قلق حقيقي من التوريث! وأضاف: أنه ليس هناك خصام سياسي قاصداً حزبه مع أيمن نور أو أي جهة أخري، وأفضل أن تكون مثل هذه التجمعات قومية شاملة لجميع القوي والتيارات السياسية! وعن موقف حزبه من الإخوان قال الغزالي إن الجبهة يرفض الأيديولوجية التي يسير عليها الإخوان، والقائمة علي أساس خلط الدين بالسياسة أو علي أساس التمييز بين المواطنين علي خلفية عقيدته الدينية، مشيراً إلي أن النظام السياسي القائم هو ما سمح بظهور الإخوان، وعندما يوجد نظام ديمقراطي حقيقي لن يكون للإخوان وجود فيما حاول د. حسن نافعة منسق الحملة القومية لمناهضة التوريث الترويج لحملته قائلا هذه الحملة متاحة لكل الشعب المصري للمشاركة، دون أي استثناءات سواء قوي رسمية أو غير ذلك أو جماعات من أي نوع، متهماً الأحزاب الموجودة علي الساحة بأنها أحزاب ورقية وغير قادرة علي قيادة مصر، ومن هم قادرون ليسوا أعضاء داخل الأحزاب، وعليهم أن يحاولوا إقناع أي من البرادعي أو زويل للانضمام إلي أحد الأحزاب ليمكنه الترشح علي انتخابات الرئاسة القادمة! وأضاف: أنه ليس من شأن أي قوي سياسية أن تغير الأوضاع، فالشعب لا يثق في الحكومة كما لا يثق في المعارضة التي يجب أن تتوحد وتحاول الاتفاق علي قوائم محددة خلال الانتخابات المقبلة بحيث تجعلها قادرة علي تغيير طبيعة مجلس الشعب!