زرت مركز شباب الجزيرة، تجولت في أركانه. رجعت بالذاكرة إلي عام ونصف.. آخر زيارة لي.. الفرق واضح.. مبني الفندق بشكله الجميل وتشطيباته.. وعدت بالذاكرة إلي شكل الفندق منذ عام ونصف.. وهناك فروق لا يمكن أن أوصفها.. وأيضا حمام السباحة وكمية الهدم والرتش والقاذورات التي كانت تحيط به. علي العموم هذا الجهد المحترم في سبيل عودة مركز شباب الجزيرة إلي مكانة تليق به كواجهة لقطاع الشباب كله يقف خلفها د. صفي الدين خربوش وهو هنا رجل شجاع اقتحم عش الدبابير ونجح في حل المشاكل التاريخية التي تواجه الفندق وحمام السباحة.. وهو هنا يستحق أن نشجعه.. لا أن نحاول تشويه صورته أمام الناس والقيادات. ذنب د. صفي الدين خربوش أنه استمع إلي النقاش الحاد في لجنة الشباب بأمانة السياسات برئاسة د. محمد كمال وفي حضور جمال مبارك أمين السياسات بضرورة حل المشاكل التي تعاني منها مشروعات بملايين الجنيهات دون أن يستفيد منها الشباب وضربنا المثل بمشروعين بمركز شباب الجزيرة (الفندق وحمام السباحة) ومشروع ملاعب شيراتون بجوار مطار القاهرة. حملة كراهية له يقودها محافظ القاهرة بعد أن صور خربوش علي أنه قاطع للأشجار ومدمر للبيئة لأن القوات المسلحة وهي مقاول حمام السباحة والفندق قامت بتقليم ست أشجار كافور كانت تعوق انتهاء أعمال حمام السباحة.. د. عبدالعظيم وزير اتهم خربوش والمقاول وقتها بأنه قطع الأشجار، وقال إنها أشجار نادرة.. واتضح إنها كافور ولا نادرة ولا حاجة.. المهم أن سيادة المحافظ أصدر قراراً بحل مركز شباب الجزيرة ومع الأسف القرار معيب لأنه قائم علي مبررات غير صحيحة.. ثانيا كان من باب أولي علي محافظ القاهرة التنسيق مع د. صفي الدين خربوش في هذا الصدد أسوة بما يحدث مع المحافظين بشأن حل مجالس إدارات مراكز الشباب خاصة أن إدارة مراكز الشباب حق أصيل للدكتور خربوش قد يري أن يتنازل عن حقوقه بتفويض محافظ أو إلغاء هذا التفويض. سيادة محافظ القاهرة ثار وغضب لأن خربوش ألغي التفويض في محاولة منه لاستكمال مشوار تعمير مركز شباب الجزيرة. بدلاً من أن يقول د. وزير محافظ القاهرة للدكتور خربوش شكراً علي مجهوده في إصلاح حال مركز شباب الجزيرة وهو في نطاق محافظة القاهرة، أجد أنه أعطي الضوء الأخضر لرئيس الحي لهدم سور حمام السباحة الجديد ومحاضر بهدم بردورات. وهو أسلوب سخيف يوضح أن محافظ القاهرة الشاهد علي خراب مركز شباب الجزيرة لمدة سنوات حكمه للقاهرة دون أن يتدخل مكتفياً بالفرجة علي مركز شباب للحقن والمدمنين.. أنا أسأله: ألم تر يا سيادة المحافظ دورات المياه.. والقاذروات بالمركز لماذا لم ترسل رئيس الحي لعمل محاضر للإهمال الموجود.. ولأن محافظ القاهرة لم يفعل ذلك فهو هنا كان مشاركاً. كنت أتصور أن الحكومة تعمل علي الأقل وفقاً لتنسيق واضح فيما بينها.. لأن خربوش جزء من الحكومة.. وليس صاحباً عمارات المعادي المقامة علي أكثر من عشرين دوراً دون ترخيص وكأن البناء تم في يوم وليلة مساء.. مشروعات مركز شباب الجزيرة ليست جديدة يا سيادة المحافظ لكنها تجديد لما هو قائم منذ 15 عاماً.. وعوامل الهدم تحركت ضد المركز بعد ساعة من البناء وتركت أصحاب العمارات ثلاثة أعوام!!! بدلاً من أن يقدم محافظ القاهرة شهادة شجاعة لخربوش أجد أنه يحاول معاقبة خربوش لأنه تجرأ وأقدم علي إنهاء مشاكل مركز شباب الجزيرة وهو هنا أحرج محافظاً لم يحاول التدخل لتطبيق أي حلول.