المنقبات ومن وراءهن من تيارات ظلامية متطرفة.. وممثليهم علي شاشات الفضائيات في قنوات التطرف والبرامج التليفزيونية الليلية.. وفي إطار منهجهم في مغازلة مشاعر البسطاء بالادعاء الكاذب في وجوبية ارتداء الفتاة والمرأة للنقاب.. وبما يخالف اجماع اتفاق الائمة واجماع الفقهاء وعلماء الدين الإسلامي في مختلف العصور علي أن النقاب عادة وليس عبادة. ومن ثم يتجرأون علي الدين الاسلامي ووسطيته واعتداله.. ويتطاولون علي فضيلة الإمام الأكبر شيخ الازهر د.سيد طنطاوي ويدعون البسطاء علي الهواء مباشرة إلي الشك في رأي فضيلته في مسألة النقاب.. وعدم الاطمئنان إلي ما ذهب اليه العالم الجليل في رأيه الموثق فقهياً وشرعياً. لا يفصحون عن السر وراء اصرارهم وحرصهم علي ارتداء السيدات النقاب في الأوساط النسائية.. التي لا تضم بين حوائطها أو قاعاتها أو اجتماعاتها.. أو حتي ساحاتها سوي الفتيات والنساء.. ولا يفسرون أيضا إصرار المنتقبات علي ارتداء النقاب داخل الأوساط النسائية.. والتي أيضا لا تضم سوي النساء. وهي كما نعلم جميعا.. محظورة علي الرجال.. دخولاً أو خروجاً.. ولا احتمالية صغيرة لوجود الرجال فيها.. تحت اي مسمي.. حتي ولو من باب تنظيم الأمن في المكان نفسه.. إلا في حالة ارتداء الرجال للنقاب.. حيث لا يمكن التعرف علي شخصية صاحب النقاب ولا جنسه ولا نوعه . صورة لشكل واحد لا يمكن التمييز فيها بين امرأة ورجل.. وصورة لواقع متاح لنا فيه تخيل كل الصور والمشاهد الفوضوية وغير الأخلاقية.. يريده أصحابه مشوهاً مغلوطاً بلا ملامح أو تفاصيل.. بلا ضوابط ولا قواعد أخلاقية أو تنظيمية.. واقع سداح مداح. لا تفصح المنتقبات ولا ممثلو التيارات الظلامية.. عن مبررات خوف المنتقبة علي نفسها وسط مجتمع نسائي.. فان كانت الفتنة.. فما هي الفتنة التي تخشاها مرتدية النقاب من مثيلتها في الجنس والنوع التي لا ترتدي النقاب أو الحجاب التي تشاركها السكن أو المبني أو قاعة الدرس واللقاء في ساحة المكان؟ وإن كان بحثاً عن الثواب.. فأين هو الثواب في قرار المنتقبة اقامة حاجز استباقي بينها وبين مثيلتها في الجنس والنوع يمنع التواصل في أقل أشكاله.. وقد علمتنا آداب الدين الإسلامي الحنيف.. أن الدين معاملة وأن التواصل بين المسلمين بالتواضع والكلام الطيب وبساطة ورقة التعامل فريضة.. وأن الابتسامة في وجه المسلم صدقة.. هو الثواب والأجر الكبير الذي يجازي به رب العزة والجلالة عباده الصالحين خير جزاء . إنهم يخوضون حربا علي الوسطية والاعتدال.. حربا علي ضوابط المجتمع.