جدد أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة هجومه علي باكستان قائلا إن جيشها أصبح أداة في يد ما سماه التحالف الصليبي الذي يشن الحرب علي الإسلام والمسلمين. وقال الظواهري في تسجيل مصور إن الهدف من دخول الجيش الباكستاني علي خط الأحداث إنما يأتي لإنقاذ الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد الهزيمة التي لحقت بهما في أفغانستان علي أيدي طالبان والقاعدة علي حد تعبيره. وأضاف أن جيش باكستان "يطعن المقاتلين علي الحدود الباكستانية الأفغانية في الظهر" معتبرا أن العمليات العسكرية التي يشنه الجيش مصيرها الفشل. وكانت القوات الباكستانية قد كثفت خلال الأشهر الماضية من عملياتها العسكرية علي المسلحين في شمال غرب البلاد، مما دفع المسلحين إلي الرد بهجمات دامية علي مواقع للجيش. في الوقت نفسه، فر حوالي 90 ألف شخص منذ أغسطس الماضي من وزيرستان الجنوبية شمال غرب باكستان حيث تعلن الحكومة منذ اربعة اشهر انها ستشن هجوما بريا علي حركة طالبان المتحالفة مع القاعدة بحسب الادارة المحلية. ويبدو ان حركة النزوح استؤنفت في الايام الاخيرة بعد ان اعلنت اسلام اباد ان هذه العملية العسكرية باتت "وشيكة" بعد اربع عمليات انتحارية نفذتها حركة طالبان لكن عدد النازحين لم يحدد بعد بحسب المصدر نفسه. ومنذ الاول من أغسطس "فر حوالي 90 ألف شخص من وزيرستان الجنوبية وانتقلوا إلي مناطق أكثر أمانا في مدينتي ديرا اسماعيل خان وتنك" عند تخوم الاقليم الحدودي مع افغانستان المعقل الرئيسي لطالبان باكستان حسب ما اعلن شهاب علي شاه المسئول عن ادارة الاقليم لوكالة فرانس برس. وقال امير لطيف المسئول في ادارة مدينة تنك "بدأ الناس يغادرون مجددا المنطقة لانهم يخافون من هجوم عسكري". وفي شأن آخر، ذكرت ذا نيوز الباكستانية أن جميع المسئولين والدبلوماسيين الامريكيين سيتعين عليهم الآن الخضوع لاجراءات التفتيش العادية في مطاراسلام اباد بعد أن قررت الحكومة الباكستانية سحب هذا الامتياز الاستثنائي الذي اعطاه لهم الرئيس السابق برويز مشرف بعد أحداث 11 سبتمبر. وبموجب هذا الامتياز كان المسئولون الأمريكيون وسياراتهم يتمتعون بعدم تفتيشهم لدي الوصول والمغادرة وعدم تفتيش امتعتهم في مطار بينظير بوتو الدولي في إسلام آباد. وأوضحت الصحيفة انه بناء علي توجيهات من وزارة الدفاع الباكستانية اصدرت هيئة الطيران المدني اوامر بسحب هذا الامتياز اعتبارا من 15 أكتوبر الجاري . وقد اتخذ هذ القرار بعد أنباء ترددت عن أن هذا الامتياز قد أسئ استخدامه في الماضي إلي حد استيراد مواد ومعدات حساسة بدون ترخيص وبدون الاعلان عنها تشمل اسلحة.