أثارت تصريحات ضياء داود رئيس الحزب الناصري لروزاليوسف التي أكد فيها مساندته لسامح عاشور النائب الأول ليتولي منصب رئيس الحزب حالة من الجدل والترقب داخل الحزب ورفضت بعض القيادات الإعلان عن موقفها انتظارا لأن تحسم الانتخابات الحزبية الموقف، اللافت هو هجوم قيادات علي داود نفسه بسبب تصريحاته بل حملوه مسئولية تدهور وضع الحزب وبالتزامن مع هذا طرحت قيادات مبادرة أخري مفادها عودة العناصر المبتعدة عن الحزب بسبب الصراعات لترشح نفسها علي موقع الرئيس وبالتحديد كل من د. حسام عيسي وسامي شرف. ومن جانبه رفض د. محمد سيد أمين الشئون السياسية تصريحات ضياء داوود قائلا إذا كانت مدته ستنتهي فلا يجب أن يعلن دعمه لأحد لأنه يجب أن يكون محايداً ويعلم أن تحيزه لأحد لن يحسم المعركة خاصة إذا كان الأعضاء غير مقتنعين بأداء من دعمه داود وكثف انتقاده لتصريحاته في هذا السياق قائلا هذا الكلام يخصم من رصيد داود في الحزب ودعمه لعاشور لن يجعله يفوز في الانتخابات الداخلية. وأضاف رئاسة الحزب ليست بالتوريث ولن تكون بالتوريث لمن يرضاه داود لأن العبرة بالأداء الحزبي والكفاءة في العمل السياسي ويكفي القول بأن سامح لا يستحق أن يكون رئيسا للحزب لأنه لم يقدم له شيئا خلال الدورة السابقة رغم أنه نائب أول للرئيس الذي غاب طوال الدورة ثم عاد ليطالب بعاشور رئيسا وطالب د. سيد أحمد أعضاء الحزب بأن يلجأوا لاختيار رئيس الحزب من بين الأقل شهرة والأكثر نشاطا داخل الحزب حتي لا يكون رئيس الحزب مجرد اسم بلا عمل حقيقي لأن المنصب لا يجب أن يكون فقط لمجرد الوجاهة والشو الإعلامي والبرستيج. واعتبر عدم اختيار رئيس أكثر فاعلية من نواب رئيس الحزب الحاليين قد يؤدي بالحزب لحالة من الفراغ والمصير غير الواضح مستطردا يجب أن يقيم أعضاء الحزب حزبهم بأنفسهم قبل أن يبدأوا في أي مرحلة جديدة حتي لا يكون موقع رئيس الحزب مجمداً ولا يقوم بأي مسئوليات وكذلك من ينوبون عنه لأن عاشور فشل فشلا ذريعا والحزب يتراجع بسبب غياب داود. و في أول رد فعل له قال أحمد عبدالحفيظ الأمين المساعد إن خروج ضياء داود عن صمته منذ فترة طويلة أمر إيجابي لأن ابتعاده كان قراراً غير سليم واستمراره حتي نهاية الدورة كان أمراً ضرورياً، ولكن من حقه أن يدعم من يشاء رئيسا للحزب والحكم النهائي للانتخابات، ورفض الإعلان عن موقفه من عاشور معتبرا ظروف الحزب وقت الانخابات هي الحاسم النهائي للموقف وأضاف سامح شخصية سياسية مرموقة ولكن من السابق لأوانه تحديد المواقف والإعلان عنها. وأيد محمد سنوسي أمين مساعد أسوان ما قاله ضياء داود بخصوص عاشور قائلا عاشور من الشخصيات القادرة علي الخروج بالحزب من حالة الركود الذي يعاني منه وهناك من يسعون لمحاربته بدليل عدم عقدهم للمكتب السياسي للحزب حتي الآن ورغم ذلك وجه انتقادات لداود بقوله لم يكن له قرارات حاسمة ونأخذ عليه أنه رفض ترشيح د. حسام عيسي نائبه الحالي أمينا عاما. وقال سيد حنفي أمين العمال إن الجمعية العمومية ستحسم الموقف لأن سامح عاشور يأخذ هالة داخل الحزب دون أن يقدم له شيئا رغم إنه كان سببا في خلافات وانشقاقات داخلية باستحداثه موقع النائب الأول. واستطرد أرفض الحديث عما يطلقون عليها كاريزما عاشور لأننا نريد مزيداً ممن يعملون وليس مزيداً من أصحاب الكلام وهاجم أيضا دعم أعضاء جبهة الإصلاح له قائلا: من يرد الإصلاح فليصلح الحزب من الداخل وليس من خلال إطلاق كلمات لا محل لها من الإعراب خارجه. وحمل عاشور مسئولية تراجع دور الحزب قائلا ثوابت عبدالناصر ضاعت بسبب الخلافات الداخلية وإهمال تنشيط الحزب من جهة أخري، وطرح مبادرة تطالب بعودة عناصر بعينها للحزب بعد ابتعادهم عنه بحيث يتولي أحدهم رئاسة الحزب وحدد الأسماء من سامي شرف عضو المكتب السياسي سابقا ود. حسام عيسي نائب رئيس الحزب مضيفا الصراعات أبعدت جميع العناصر الجيدة عن الحزب وليتهم يقبلون العودة ويرشحون أنفسهم لإدارة أمور الحزب. ومن جانبه طالب جمعة حسن القيادي بجبهة الإصلاح أن ينفذ داود أولا القيام بالمهام المطلوبة منه كرئيس دون أن يضع له أحد أي قيود حتي يمكن محاسبته فيجب أن تخلص النوايا ثم يبدأ العمل الحزبي، ودعا داود إلي إصدار قرار مكتوب يسمح لعاشور بقيادة الحزب وشددت سعاد عبدالحميد أمين المرأة علي ضرورة أن تحسم الانتخابات الموقف مطالبة بتنفيذ ما طالب به داود من ضرورة خوض انتخابات 0102 حتي يكون للحزب تواجد في الشارع السياسي وذلك بدلا من التفرغ علي رئاسة الحزب ومواقع داخلية.