القس نصر الله زكريا: ما يقال إهانة للشباب الأرثوذكسي

أثارت الاتهامات التي وجهها الأنبا بيشوي خلال مؤتمر تثبيت العقيدة الذي عقد مؤخراً بالفيوم حول وجود مخطط إنجيلي لاستقطاب الشباب للكنيسة الإنجيلية تحفظ العديد من القساوسة الإنجيليين معتبرين هذه التصريحات غير مسئولة من شخص اعتاد الهجوم علي الآخر وعدم تقبله بينما تفاوتت الآراء بين الآباء الأرثوذكس ،فبعضهم أيد الهجوم ومنهم من أبدي رأيه علي استحياء معتبراً القضية أمراً شائكاً لا يجب الخوض فيه.
في البداية نفي القس نصر الله زكريا مدير المكتب الإعلامي بالكنيسة الإنجيلية الاتهامات التي وجهت إلي الطائفة الإنجيلية باستقطاب الشباب الأرثوذكسي مبرراً ذلك بقوله لو أنا شبعان في بيت أبويا لن آكل في بيت عمي مضيفاً لو أن الشباب يشعر بكنيسته فلماذا يخرج منها ويبحث عن مكان آخر يعطيه هذا الشبع؟
موضحاً أنه من الطبيعي أن ينجذب الشباب للكنيسة الإنجيلية حيث يجد مكاناً يرحب به ويحترم ذاته وفكره ويجد فيه نفسه متحدياً أن يثبت أحد ما تم تردديه من تقديم اغراءات مالية للشباب.
فالحديث عن مقابل مادي إهانة للشباب الأرثوذكسي والذي اراه من الوعي الذي لا يمكن شراؤه.
تجاوزات
وأوضح القمص صليب متي ساويرس عضو المجلس الملي العام أن تجاوزات الكنيسة الإنجيلية يمكن التدليل عليها من خلالها تأييد ومساندة بعض قياداتها لماكس ميشيل ضد الكنيسة الأرثوذكسية واستعدادهم للتعاون معه والشق الثاني هو اعتراضهم علي قانون الأحوال الشخصية الموحد واعتزامهم عمل قانون خاص بهم وبالطائفة وبالتالي لا يوجد شك في حالة الاستقطاب والاغراءات التي تقدمها للشباب حتي ينضموا إليها من خلال طرحها لفكر العلمانية والانفتاح لجذب الشباب ولذلك لابد من العمل علي تعميق الروحيات عند أولادنا.
لا يوجد مخطط
بينما يقول القمص عبد المسيح بسيط استاذ اللاهوت الدفاعي بالكلية الاكليريكية لا يوجد مخطط محدد وإنما ما يحدث هو قلة عدد الكنائس الأرثوذكسية والآباء الكهنة مقابل ازياد عدد الأقباط الأرثوذكس وبالتالي يصعب الوصول إلي كل الأسر والشباب ويسهل استقطابهم إلي الكنائس الأخري، كما أن الكاهن الأرثوذكسي مثقل بالأعباء مقارنة بالإنجيليين الذي يقتصر عملهم علي الوعظ والافتقاد فلا يوجد طقوس عقائدية عليه أن يمارسها وبالتالي فإن الاهتمام بالشعب أكبر.
خدماتنا كثيرة
بينما يري القس رافائيل ثروت كاهن كنيسة مارمينا بضم الخليج أن الكنيسة الأرثوذكسية بها خدمة قوية وأنشطة مختلفة ويكفي أن مهرجان الكرازة يشترك به أكثر من نصف مليون شاب وفتاة ولا أعتقد أن الكنيسة الإنجيلية بكل أنشطتها وبرامجها تستطيع أن تجمع كل الكم من الشباب.
مهاترات
في حين رفض القمص سمعان إبراهيم راعي دير القديس سمعان الخراز بالمقطم الرد علي اتهامات الأنبا بيشوي للدير ووصفه بالوكر قائلاً: ما يقال مهاترات لن اشترك فيها ولن ارد عليها مضيفاً أننا سنترك الله يظهر الحقيقة ونصمت لكي يتكلم الله وحول وجود نية للوقيعة بينه وبين البابا شنودة بكونه يتبع الأسلوب الإنجيلي قال: البابا شنودة يعلم تماماً الحقيقة ويعرف جيداً أني تلميذه وابنه وبالتالي أي محاولة للوقيعة لن تأتي بثمارها.
مضيفاً: الأنبا بيشوي لديه نظرة مغلوطة حول عمره فلماذا الاستغراب لما يقوله الآن؟