لم تختلف طريقة إحياء الناصريين لذكري وفاة الزعيم جمال عبدالناصر عن سابقتها من المرات، إلا أن اهتمامهم هذا العام بدا أقل من ذي قبل مبررين ذلك بضيق وقت التحضيرات السابقة للذكري! اكتفي مريدو عبدالناصر بزيارة الضريح وقراءة الفاتحة والترحم علي ناصر وعهده، حيث شهد يوم الاحتفال حضورًا إعلاميا مكثفًا خاصة مع حضور المشير طنطاوي وزير الدفاع والكاتب محمد حسين هيكل وسامي شرف سكرتير مكتب الرئيس الراحل ويحيي الجمل وجاسم علوان وزير دولة الوحدة بين مصر وسوريا والسفير الليبي في مصر، وأبناء الرئيس عبدالناصر. سادت حالة من الاستياء بين الناصريين لعدم اهتمام أبناء عبدالناصر بإحياء ذكري وفاة والدهم بشكل لائق علي غرار ما يفعل أبناء الرئيس الراحل أنور السادات في ذكري والدهم مما جعل هدي عبدالناصر ابنة الرئيس الكبري ترد علي أحد الذين واجهوها بذلك بأنهم حريصون علي التواجد في المناسبات التي تحمل ذكري والدهم من ثورة يوليو وأعياد الوحدة بين مصر وسوريا! بينما انشغل القائمون علي احتفالات الناصري بالسد العالي يناير المقبل عن الترويج لاحتفاليتهم وضرورة الظهور في شكل أكثر لياقة، بدا تواجد رجال الحزب الناصري قليلاً للغاية.. فتغيب الأمين العام أحمد حسن عن الحضور، ولم يحضر من نواب الرئيس سوي محمد أبوالعلا فضلاً عن غياب أغلب رموز جبهة الإصلاح! أبوالعلا استغل فرصة تواجده وحيدًا بين الناصريين لإبعاد فكرة وجود خلافات بين نواب رئيس الحزب خاصة سامح عاشور. ومن جهته قال جاسم علوان وزير دولة الوحدة بين مصر وسوريا: كنت أتمني أن يجتمع الناصريون المصريون في تنظيم سياسي واحد بدلاً من حالة الانقسام التي فتتت قواهم.