شهد اللقاء الذي نظمته أمانة المهنيين بالوطني لمناقشة أزمة انفلونزا الخنازير مناقشات ساخنة وذلك بعد أن نشبت مشادات كلامية بين كل من يمن الحماقي عضو الأمانة العامة ومجدي علام عضو مجلس الشعب وممثل وزارة الصحة د. أحمد عادل المستشار الفني لوزير الصحة حيث هاجم علام ما أسماه عدم استعداد وزارة الصحة لمواجهة الأزمة. وتساءل علام ما برنامج الوزارة لتوفير أطباء ل50 ألف مدرسة لتوفير الرعاية الصحية مع بدء العام الدراسي والكشف علي عينات عشوائية للتأكد من عدم انتشار المرض بين الطلاب، مضيفًا: ما حجم المطهرات التي أعدتها الوزارة لمواجهة الوباء ولماذا لم توزع علي الجماهير مستطردًا إذا لم تعلن الوزارة عن برنامج وقائي وإذا لم يتوفر برنامج لدي الأمانة العامة للوطني سيكون الحديث عن الاستعداد لمواجهة الخطر مجرد كلام إعلامي غير دقيق وغير موثوق به. وفي نفس السياق طالبت د. يمن الحماقي بضرورة أن تقوم الشركة القابضة للأدوية بإنتاج المصل الخاص بالمرض محليًا لتنتهي أزمة الذعر من اختفاء الأمصال لتساهم في تجنب الآثار السلبية للانفلونزا علي الجانب الاقتصادي علي مصر خاصة أنها من الدول النامية التي تقل فيها إنتاجية العمال. ورد د. أحمد عادل مستشار وزير الصحة قائلاً الوزارة لا تستطيع إنتاج المصل محليًا لأن مادته الخام لا يتم الحصول عليها بسهولة وردًا علي المطالبات بتوفير أسرة بالمستشفيات بدلاً من علاج المرض بالمنازل قال أن هناك صعوبة في تحقيق هذا الهدف فرد علام والحماقي هناك أسر عددها كبير وإصابة فرد فيها قد يتحول لكارثة لانخفاض مستواهم الاجتماعي. فرد مستشار وزير الصحة مطالبًا بعدم التهويل من الأزمة متابعًا هناك مشاكل أكثر خطورة كعودة التيفود الذي انتهي من العالم وإذا لم يواجه الحزب الوطني هذه الأزمات ستؤثر عليه في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وتدخل محمد حسن الحفناوي أمين المهنيين لفض الاشتباك مشيرًا لاستطلاعات رأي يجريها الوطني حول أداء المحافظين والجهات التنفيذية والصحية للمواطنين بخلاف إشارته لوجود برنامج وضعه الحزب لمواجهة الحالة الجائحة (أو الحالة السادسة B) من خلال برنامج لأمين السياسات بالتعاون مع الأمانات الجماهيرية. واتفق المشاركون في اللقاء علي ضرورة إنشاء مشروعات لإعادة تدوير القمامة للحد من انتشار المرض وللإسراع في مواجهة الأزمة بدعم من بنك التنمية والائتمان الزراعي وصندوق النظافة وبنك التنمية الصناعية وصندوق الخدمات والصندوق الاجتماعي. ودعا المهندس إبراهيم محلب عضو أمانات المهنيين ورئيس شركة المقاولون العرب لضرورة أن يحدد جدول زمني مدته شهر للتخلص من أزمة مواجهة القمامة مضيفًا مصر ستعاني من حرج إذا لم تواجه هذه الأزمة التي لا يجب أن تترك للمحليات لأنها تحتاج جهدًا إعلاميا واقتصاديا ويبني من خلال الوزارة المختصة حتي نستطيع مواجهة خطر الانفلونزا بشكل جيد. وطالب طلعت عبدالقوي عضو الأمانة ورئيس شبكة الجمعيات الأهلية بضرورة إنشاء صندوق لتعويض المزارعين ومربي الطيور حتي يبلغوا عن أي حالات إصابة، وهاجم تهويل وسائل الإعلام خطر انفلونزا الخنازير مطالبًا بعدم التهوين أو التهويل، مؤكدًا علي ضرورة تنسيق الحزب مع منظمات المجتمع المدني لمواجهة الأزمة. ومن جانبه حذر د. مغاوري دياب شحاتة عضو الأمانة من خطورة ما أسماه حالة الفوضي الناتجة عن التهويل من أزمة انفلونزا الخنازير مشيرًا إلي أن ذلك لا يصب إلا في مصلحة منتجي الأدوية ومافيا الدروس الخصوصية. وشدد د. الحفناوي علي ضرورة مساعدة المجتمع المدني للحكومة لمواجهة الأزمة مستطردًا الحكومة بمفردها لن تحقق كل شيء.