أعلنت الحكومة اليمنية تعليق العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش ضد المتمردين الحوثيين في شمال البلاد، بمناسبة عيد الفطر. وقالت الحكومة في بيان بثه موقع "26 سبتمبر" الالكتروني التابع لوزارة الدفاع اليمنية إنها "سوف توقف العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية لحظات إعلان هذا البيان". وأضافت أن هذا القرار جاء "بناء علي توجيهات القيادة السياسية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك واستجابة لمطالبات الإخوة المواطنين في محافظة صعدة وجميع النداءات الموجهة للحكومة من أجل ايصال المواد التموينية للمواطنين والمساعدات للنازحين". علي الجانب الآخر أعلنت جماعة الحوثيين استعدادها لقبول الشروط الخمسة التي وضعتها السلطات اليمنية، لوقف القتال فيما بينهما في منطقة صعدة. وقال المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام "إذا أوقفت السلطة الاعتداء، سوف نوقف الحرب". وتتضمن الشروط الخمسة التي فرضتها الحكومة: وقف إطلاق النار، وفتح الطرقات وإنهاء التمترس والانسحاب من المديريات وإعادة المعدات المدنية والعسكرية وإطلاق المحتجزين المدنيين والعسكريين. وقد ألغت الحكومة شرطا سادسا كان محور خلاف مع الحوثيين يتعلق بكشف الغموض عن مصير ستة من الرهائن الغربيين اختطفوا في محافظة صعدة في وقت سابق. في السياق ذاته أكد عسكر زايل المتحدث العسكري في المنطقة الشمالية الغربية من اليمن أن الطيران الحربي اليمني لم يشن هجوما ضد المدنيين ولم يضرب مناطق آهلة بالسكان علي الإطلاق. وقال زايل في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي . سي) إن المناطق التي تم ضربها هي مناطق يتواجد فيها عناصر "الحوثيين المتمردين". موضحا أن الغارة التي يتهم الطيران الحربي اليمني بشنها علي المدنيين قتل خلالها أربع قيادات من جماعة الحوثي. وأكد أن الحكومة شكلت لجنة للتحقيق في الادعاءات المتعلقة بالغارة الجوية لتفنيد مزاعم "المخربين" واستجابة لمناشدة هيئات الاغاثة والمنظمات الإنسانية بغية توضيح الحقيقة للرأي العام.