حذرت قيادات عمالية من محاولات التحريض علي الاضراب في المرافق الحيوية التي تتعلق مباشرة بمصالح المواطنين مطالبين ببذل جهود من قبل الحكومة والنقابيين للحد من الاضرابات في هذه الأماكن، وتحقيق مطالب العمال الشرعية. الاعتصام بشركة مياه الشرب بالقاهرة الأسبوع الماضي بخلاف اعتصامات أخري في السكك الحديدية والطيران والنقل العام للمطالبة بالحوافز تقتضي توعية العمال في مثل هذه الأماكن وأهميتها بجانب الضرب بيد من حديد علي محرضي العمال علي مخالفة القانون الذي يحظر حدوث الإضرابات في المرافق العامة وضرورة توعية النقابات للعمال بخطورة هذه الاضرابات وإجراء حوار معهم بما يضمن الاستقرار في المناطق الحيوية. وطالب جبالي محمد جبالي رئيس نقابة النقل العام بضرورة الضرب بيد من حديد علي العناصر المحرضة علي الاضرابات خاصة في الأماكن الحيوية وأضاف أناهض هذه الاضرابات في هذه الأماكن حتي ولو تمت بشكل قانوني واتساع مساحة الحرية يجب أن يليه إحساس بالمسئولية ولا يجب أن يكون دور الحكومة ضعيفًا في مواجهة شلة قليلة محرضة تستهدف تحقيق مصالح شخصية. ويتساءل كيف يحرم القانون الاضراب في الأماكن الحيوية ولا يحاسب بجدية المنشقين والداعين له؟! مشددًا علي ضرورة أن يكون للنقابات دور في توعية العاملين بنصوص القانون والقيام بدور الوسيط بينهم وبين الإدارة بما يحل المشكلات التي تواجههم قبل تفاقمها لإغلاق الباب في وجه الجماعات المنحرفة واليسارية التي تستهدف إثارة البلبلة والتحريض علي الفتنة. أشار رمضان الجندي رئيس نقابة السكك الحديدية إلي أن أسلوب الاضراب لا يجدي لأن تحقيق المطالب لا يتم إلا من خلال التفاوض وليس بالاضراب الذي يؤثر سلبيا علي مصالح المواطنين وقال: علي الداعين للاضراب أن تكون مطالبهم موضوعية وليست مغالي فيها حتي لا يتفاقم الاضراب لأنه لا يوجد من يلبي مطالب المضربين التي لا تتناسب مع الواقع. ومن جانبه قال أحمد عاطف نائب رئيس اتحاد العمال إن أفضل وسيلة للتصدي لهذه الاضرابات غير القانونية هو الاعتراف بحقوق العمال المشروعة ومنحها لهم وعدم الاستيلاء عليها فاضراب النقل انتهي في وقت قصير بعدما اعترفوا بحقوق العمال. وشدد علي ضرورة أن يكون للنقابات دور في حل مشاكل العمال ورفعنا مطالبنا للنقابة العامة من خلال استشعارنا بأهمية هذه المطالب وكذلك مردود عدم تحقيقها علي أصحاب المصلحة حتي تستطيع النقابة تكريس فكرة الحوار مع العمال من جهة والإدارة من جهة أخري لتحقيق الاستقرار المنشود.